بغداد اليوم- النجف
كشفت قيادة شرطة محافظة النجف، اليوم الاثنين (22 شباط 2021)، عزمها عقد مؤتمر أمني في الأيام المقبلة يخص الخطة الأمنية الخاصة بزيارة البابا فرنسيس للمحافظة.
وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة شرطة المحافظة النجف، مقداد الموسوي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، ان "موضوع الجهة الأمنية التي ستمسك بالأمن في المحافظة وتنفذ الخطة الأمنية المعدة خلال زيارة البابا لم يحسم لغاية الآن، و أن هنالك مؤتمر أمني سيعقد خلال اليومين المقبلين لحسم هذا الملف".
واضاف ان "عددا من المقترحات موجودة بهذا الموضوع، الا ان الأقرب بأن تكون هنالك قوة مشتركة من القوات الأمنية المحلية، وكذلك قوة خاصة قادمة من خارج المحافظة للشروع بتنفيذ خطة زيارة البابا للنجف".
واشار ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى إلى وجود اجراءات امنية مشددة خلال زيارة بابا الفاتيكان المرتقبة الى العراق، مستبعداً اعلان حظر التجوال خلالها.
وزار وفد من دولة الفاتيكان امس الاحد محافظتي النجف الاشرف والناصرية للاطلاع على مدينة آور والزقورة الاثرية، ولقاء المسؤولين في مكتب سماحة المرجع الاعلى علي السيستاني لوضع اللمسات الاخيرة بما يتعلق باللقاء التاريخي. ومن المقرر ان يصل بابا الفاتيكان فرنسيس الاول الى العراق خلال مطلع شهر آذار المقبل في زيارة هي الاولى من نوعها، بينما تجري في محافظة نينوى استعدادات موسعة لاستقبال البابا من خلال تهيئة الكنائس والاديرة والمواقع الاثرية.
وقال مدير الاعلام والعلاقات العامة في الديوان الاب مارتن هرمز لـصحيفة ’’الصباح شبه الرسمية’’: ان "الزيارة التاريخية لبابا الفاتيكان الى العراق المقررة الشهر المقبل سترافقها اجراءات امنية مشددة في الاماكن التي سيزورها".
واستبعد هرمز "اعلان حظر للتجوال في المحافظات التي سيزورها قداسة البابا"، مشيراً الى ان "امن البابا من مسؤولية الحكومة لأن هذا الامر يمثل سمعة البلد ومن المهم أن لا يعطي التعامل بهذا الملف أي رد فعل سلبي امام الاعلام أو الدول الاخرى".
وكان سفير الفاتيكان قد اعلن في وقت سابق ان الطائرة التي ستقل البابا ستكون عراقية، اضافة الى طاقم الحماية باعتباره من الشخصيات البسيطة والمتواضعة ويكون دائما قريبا من الشعوب ليلتقيهم ويتحدث اليهم في جميع زياراته الى الدول.
واشار هرمز الى ان "مسألة تنقل قداسة بابا الفاتيكان تم الاعداد لها بشكل دقيق"، وتابع أن "زيارة قداسة بابا الفاتيكان كان مقررا لها ان تكون في العام 2000 لكن الاوضاع التي كانت سائدة في العراق آنذاك حالت دون ذلك"، عاداً هذه الزيارة بأنها "تاريخية ومهمة للاطمئنان على اوضاع الشعب العراقي، لكونه راعي الانسانية ويعمل من اجل خير البشرية".
واوضح أن "هناك استعدادات مهمة انطلاقا من رئاسة الجمهورية وصولا الى كل عراقي مهتم بمصلحة وطنه وشعبه، وهناك استعدادات من جميع الاطراف الحكومية لذلك، إذ اعتبرت زيارته حجا روحيا لمقام النبي ابراهيم واعطاء رسائل طمأنينة لأبناء الشعب، وأن الكنيسة في كل العالم تصلي من اجل السلام في العراق.