بغداد اليوم – متابعة
علق الخبير العسكري الامريكي دوغلاس أوليفانت، اليوم السبت، على إعلان حلف شمال الأطلسي (الناتو) عزمه زيادة عدد قواته في العراق، وفيما حدد مهام هذه القوات، أشار الى أن العراق يحتاج لدعم الدول الغربية لمواجهة داعش.
وقال الخبير العسكري في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم)، إن "الهدف من زيادة عدد قوات حلف الناتو واضح ولا احد يشكك وهو إن العراق يحتاج الى دعم الدول الغربية التي تمكنه من القتال ضد داعش، بالاضافة الى حاجته للمعلومات الاستخباراتية للعثور على خلايا التنظيم الموزعة في مناطق نائية يصعب العثور عليها".
وأضاف، أن "الناتو يمكن ان ينهي بعض التوتر على خلفية رفض تواجد القوات الاميركية بقرار نيابي وكان من المفترض ان يتم الاعلان عن زيادة عدد قوات الناتو من قبل الحكومة العراقية عبر مؤتمر صحافي مشترك مع الناتو وليس من قبل الامين العام للحلف لان ذلك قدم رسالة مختلفة".
وتابع أوليفانت أن "القوات الاميركية المتواجدة ستكون ضمن قوات الناتو وبقيادة حلف شمال الأطلسي وليس من قبل الولايات المتحدة، ولا يمكن ان تقوم بعمل الا بموافقة مشتركة من الحكومة العراقية وحلف الناتو".
وأشار الى أن "الناتو لا يمكن ان يقوم بعمليات ضد تنظيم داعش او القاعدة داخل العراق الا بعد الحصول على موافقة من قبل الحكومة العراقية وبتوجيهات وزير الدفاع العراقي".
وكانت قيادة العمليات المشتركة أوضحت، السبت (20 شباط 2021)، بشأن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن حول مهام حلف الناتو والتحالف الدولي في العراق.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، إن "هناك اختلافاً بين مهام قوات التحالف الدولي ضد داعش ومهام حلف الناتو في العراق".
وأضاف ان التحالف الدولي ضد داعش مستمر بدعم القوات المسلحة العراقية من خلال ضرب مواقع داعش بالطيران، وتقديم المعلومات الاستخبارية وايضا تقديم الدعم اللوجستي والمعدات الى القوات العراقية".
وأشار إلى أن "مهام قوات حلف الناتو في العراق تقتصر على تدريب وتأهيل افراد القوات المسلحة العراقية، وهي قوات للتدريب وليست للقتال".
وفي وقت سابق، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، إنه يتوقع أن يوافق وزراء دفاع الحالف على توسيع التواجد في العراق بحيث يعمل عدد أكبر من جنود الحلف في مزيد من المؤسسات الأمنية بجميع أنحاء العراق.
وأضاف "ستتوسع المهمة تدريجياً نظراً للوضع".
ويحتفظ حلف الأطلسي بمهمة غير قتالية "للتدريب والمشورة" في بغداد منذ أكتوبر 2018، لكن خطط توسعة المهمة تأجلت. ويعود سبب ذلك في جانب منه لجائحة كوفيد-19 وكذلك لمخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي إثر مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد في الثالث من يناير 2020 في هجوم بطائرة أميركية مسيرة.