بغداد اليوم-ديالى
اكد عضو خلية الازمة الصحية/ في ديالى، وسام سعدون، السبت، بأن ارتفاع معدلات الاصابة بفيروس كورونا في العراق بالاونة الاخيرة لم يكن مفاجئاً.
وقال سعدون في حديث لـ(بغداد اليوم)،ان "كورونا وباء مستمر ولم يتوقف وارتفاع الاصابات وانخفاضها هو اطار معروف في اي موجة وبائية لأنه ليس هناك من رادع، خاصة والبلاد لم تصل اليها اي لقاحات بالاضافة الى ان المجتمع لم يلتزم باجراءات التباعد وارتداء الكمامات في اطار الحد من الاصابات".
واضاف سعدون،ان "ارتفاع معدلات الاصابة بفيروس كورونا في البلاد مؤخرا لم يكن مفاجئا لنا بشكل عام لان الموجة من طبيعتها ترتفع ثم تنخفض، واذا لم يتوفر خياران مطلوبان هما اللقاح أو الوقاية ستكون معدلات الاصابة عالية وهذا ما يدفعنا لضرورة اعتماد اطار الوقاية والتشديد على التباعد لأنه الحل الامثل".
واشار الى ان "اعراض الاصابات بفيروس كورونا الموجودة حاليا هي نفسها ولم تتغير اي بمعنى لم نسجل اعراض جديدة تدلل على دخول السلالة الجديدة لفيروس كورونا".
وفي وقت سابق ، تحدثت وزارة الصحة والبيئة، السبت (13 شباط 2021)، عن موجة ثانية من فيروس كورونا في العراق، فيما أكدت أن الوضع الوبائي بات خطيراً ولا بد من اتخاذ إجراءات حازمة لقطع سلسلة انتقال العدوى.
وقالت الوزارة في بيان، تلقته (بغداد اليوم)، إنه "في الوقت الذي تتصاعد فيه نسب الإصابات بفيروس كورونا منذرةً بموجةٍ ثانية من الجائحة قد تكون اقسى من الاولى، وقد أشارت بياناتنا المتكررة طيلة الأيام الماضية محذرةً المواطنين من الاستمرار بالتهاون بالاجراءات الوقائية، الا انه وللاسف الشديد أصبح عدم الالتزام والتهاون يمثل ظاهرة عامة أتسعت لتشمل التجمعات النخبوية والرسمية والمؤتمرات الجماهيرية والنقابية والاحتفالات الكبيرة بدون الالتفات الى خطورة تلك التجمعات على أتساع التفشي الوبائي و تبعاته الخطيرة على صحة المواطنين".
وأضافت: "من مسؤوليتنا الوطنية ومهامنا بموجب قانون الصحة العامة النافذ نكرر تحذيرنا للمواطنين كافة والمؤسسات الرسمية والنخب المثقفة والاعلامية في بلدنا الحبيب بالالتزام التام بالاجراءات الوقائية وعدم اقامة اي تجمعات بشرية مهما كانت دواعيها اذ ان الوضع الوبائي بات خطيرا ويحتمل استمرار تصاعد الاصابات فيما اذا استمر التهاون بالاجراءات الوقائية وعدم الاصغاء للبيانات التي تصدر من وزارة الصحة وقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية".
وشدد البيان، على أن "وزارة الصحة اعدت حزمة من الاجراءات الوقائية التي تساعد في قطع سلسلة انتقال العدوى وتقليل نسب الاصابات اذا تم الالتزام بها، وفي حال استمرت الاصابات بالارتفاع نتيجة لعدم تنفيذ هذه الاجراءات ستضطر وزارة الصحة للتوصية بالحظر الصحي الشامل والغلق التام لكل مرافق الحياة الحيوية ذات التجمعات البشرية لحماية النظام الصحي من الاخفاق في استيعاب العدد المتزايد من الاصابات والوفيات وحماية المواطنين من تبعات الجائحة".
وتابعت الوزارة، ان "مسؤولية السيطرة على هذا الوباء ليست مسؤولية وزارة الصحة وحدها بل مسؤولية الجميع وان الالتزام بالاجراءات الوقائية لهو الطريق الاقصر للسيطرة على الوباء".
وأشار البيان، إلى أنه "لطمأنة شعبنا الابي فان وزارة الصحة اكملت كل الاستعدادات اللازمة لمواجهة الموجة الثانية من الوباء وذلك بتعزيز قدراتها العلاجية والتشخيصية لذا تهيب بالمواطنين الكرام الاسراع الى مراجعة مؤسساتنا الصحية في حال ظهور اعراض مرض الكورونا وعدم التاخير حتى لا تتفاقم الحالة وعندها يصعب انقاذها".
وجددت الوزارة دعوتها "للقنوات الاعلامية والمؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر للمشاركة الفاعلة وتحمل مسؤولياتها الوطنية والشرعية لحث المواطنين للالتزام بالاجراءات الوقائية".
وأكمل البيان: "نتقدم بالشكر والامتنان لكافة الكوادر الطبية والصحية و الادارية من افراد جيشنا الابيض البطل وهم يواجهون هذا الوباء الوبيل ويقدمون الخدمات الصحية للمرضى الراقدين في اصعب الظروف ونؤكد على الاستعداد والجاهزية التامة لتقديم كافة الخدمات للمواطنين الكرام والمرضى الاعزاء".
واختتم بالقول: "كما نتقدم بالشكر لكل الجهات الداعمة لجهود وزارة الصحة وهي تقارع هذه الجائحة العالمية الخطيرة و نتمنى على الجميع تمكين وزارتنا من القيام بدورها الوطني من خلال كافة اشكال الدعم المادي والمعنوي للتصدي للجائحة".