بغداد اليوم-خاص
رصد عضو اللجنة القانونية النيابية النائب سليم همزة، اليوم الثلاثاء (9 شباط 2021)، ثلاثة أسباب رئيسية وراء تنامي حالات القتل الاسري والانتحار في البلاد، داعياً الى تشكيل لجان خاصة لوضع الحلول المنطقية والآنية لتلك الحوادث.
وقال همزة في حديث لـ(بغداد اليوم)،انه "لا توجد لدينا احصائية دقيقة عن عدد حالات القتل الاسري في العراق، لكن بالفعل نرصد بين الحين والاخر حوادث مؤلمة يذهب ضحيتها ابرياء بينهم اطفال ونساء تشكل قضايا رأي عام وتتناقلها مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة".
واضاف همزة، ان "المخدرات وسوء التربية والأمراض النفسية هي عوامل اساسية في وقوع حالات القتل البشعة في داخل الاسر، لكن لا يمكن تحديد السبب الرئيسي الا من خلال دراسة مستفيضة من قبل لجان مختصة من اجل وضع الحلول المنطقية لإيقاف تلك الجرائم التي تتكرر بين فترة واخرى".
واشار الى ان "الانتحار هو الاخر بدأ يشكل مصدر قلق في البلاد خاصة مع تكرار الحالات في اغلب المحافظات"، مشددا على ضرورة الانتباه "لتلك الظاهرة التي بدأت يزداد عدد ضحاياها وخاصة من بين فئة الشباب، في ظل وجود ظروف وعوامل متعددة تدفعهم لإنهاء حياتهم بطريقة مؤلمة جدا".
ودعا الى ضرورة "اعتماد الاطر التوعوية والتثقفية والمنابر في مواجهة الظواهر السلبية التي تبرز داخل المجتمع ودراستها من قبل الهيئات الاكاديمية للوقوف على اسباب والحلول والمعالجات".
وشهدت محافظة ميسان، خلال ساعات اليوم الماضية، جريمتين مروعتين، الأولى كان ضحاياها ثلاثة اطفال، يبلغ عمر أكبرهم 9 سنوات، والثانية كان ضحيتها اب والجاني نجله.
وذكرت الشرطة في بيان ان "اب تم اعتقاله، بعد هروبه من منزله ومطاردته ولأكثر، من ساعة، ومن خلال التحقيق معه عن أسباب الجريمة اعترف بوجود خلافات عائلية مع زوجته وقيامه بتعاطي مادة المخدرات، ليقدم على خنق اولاده الثلاثة القاصرين شنقاً حتى الموت، وهم ابنه الكبير وعمره 9 سنوات، واخيه البالغ 8 سنوات، مع ابنته الصغيرة والبالغة 5 سنوات".
كما اعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان اليوم، القبض على متهم قام بإشعال النيران في جسد والده وهو نائم في منزله، فيما قرر قاضي التحقيق توقيفه على ذمة التحقيق.
وأوضحت المديرية، في بيان، أن "الابن قام برش مادة حارقة على ملابس أبيه وأشعل النيران فيه، حيث تدخل الأهالي لإنقاذ الأب وتمكنوا من إطفاء النيران ونقله إلى المستشفى".
فيما أكد مصدر طبي إن "الابن كان تحت تأثير المخدرات أيضاً".