بغداد اليوم- ميسان
شهدت محافظة ميسان، خلال ساعات اليوم الماضية، جريمتين مروعتين، الأولى كان ضحاياها ثلاثة اطفال، يبلغ عمر أكبرهم 9 سنوات، والثانية مسن لم يتخيل يوماً ان ابنه هو الجاني مع سبق الاصرار والترصد.
فقد استيقظ اهالي المحافظة الجنوبية، في ساعات الصباح الأولى على جريمة مروعة، بعد أن قام رجل بقتل أبنائه الثلاثة شنقاً حتى الموت تحت تأثير المخدرات في قضاء قلعة صالح.
وذكرت الشرطة في بيان ان "الجاني والدهم تم اعتقاله، بعد هروبه من منزله ومطاردته ولأكثر، من ساعة، ومن خلال التحقيق معه عن أسباب الجريمة اعترف بوجود خلافات عائلية مع زوجته وقيامه بتعاطي مادة المخدرات".
وأوضح البيان، أن "الجاني خنق اولاده الثلاثة القاصرين شنقاً حتى الموت وهم ابنه الكبير وعمره 9 سنوات، واخيه البالغ 8 سنوات، مع ابنته الصغيرة والبالغة 5 سنوات".
مختصون بعلم الاجتماع: خطر المخدرات دخل البيوت ورفع نسبة الجريمة
مختصون بعلم الاجتماع، قالوا ان "تزايد الحوادث الاجرامية المرعبة، في ميسان، جاءت نتيجة تنامي ظاهرة تعاطي المخدرات".
يقول الباحث في شؤون الاسر خالد الشويلي لـ(بغداد اليوم)، "نسمع ونفجع بين فترة واخرى بحادثة جنائية يكون فيها الجاني والضحية أب أو ام أو أبناء".
وأكمل بالقول "تشير هذه الحوادث الى ان الخطر قد دخل بيوت العراقيين، بسبب المخدرات".
ابن يشعل النيران بحسد أبيه !
كما اعلنت مديرية شرطة محافظة ميسان اليوم، القبض على متهم قام بإشعال النيران في جسد والده وهو نائم في منزله، فيما قرر قاضي التحقيق توقيفه على ذمة التحقيق.
وأوضحت المديرية، في بيان، أن "الابن قام برش مادة حارقة على ملابس أبيه وأشعل النيران فيه، حيث تدخل الأهالي لإنقاذ الأب وتمكنوا من إطفاء النيران ونقله إلى المستشفى".
فيما أكد مصدر طبي إن الابن كان تحت تأثير المخدرات أيضاً
مكتب مكافحة المخدرات في ميسان: المحافظة تحولت إلى ممر للمخدرات
مصدر في مكتب مكافحة المخدرات بشرطة ميسان، ذكر لـ(بغداد اليوم)، "ان المحافظة تعاني من ظاهرة تعاطي المخدرات والمتاجرة، كونها تقع في موقع جغرافي تقترب فيه من دول تعد مرتعاً لتجارة المخدرات، كذلك فأن طبيعة المحافظة الجغرافية ووجود الاهوار يمكن المهربين من استغلال ذلك، وقد تحولت المحافظة من ممر للمخدرات الى مستهلك".
اما، علي اياد، طبيب امراض نفسية يقول لـ(بغداد اليوم)، ان "تعاطي المخدرات يولد مشاكل نفسية كبيرة قد تكون اكبر من الذي تظهره تلك الجرائم"، ماضياً بالقول "حتى ان مسألة معالجة المتعاطين صعبة للغاية في العراق ، لذلك اولا على مؤسسات الدولة والاسر عن تحمي ابنائها من هذا الخطر المميت شخصاً والمهدم للعوائل".