بغداد اليوم - متابعة
عرضت الدكتورة روشيل والينسكي، المديرة الجديدة لـ"مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" في أميركا، أمس موقف وكالتها بشأن فتح المدارس. وقالت في مؤتمر صحافي: "هناك بيانات متزايدة تشير إلى أن المدارس يمكن إعادة فتحها بأمان"، مضيفة أن "تطعيم المعلّمين ليس شرطاً أساسياً لإعادة فتح المدارس بشكل آمن".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الكثير من المعلّمين لا يوافقون على ذلك. ففي بعض المناطق، تقول نقابات المعلمين إنها لن ترسل الأعضاء مرة أخرى إلى الفصول الدراسية من دون لقاحات. وقد بدأ المعلمون في 24 ولاية وفي العاصمة واشنطن في تلقّي اللقاحات، غالباً قبل الأشخاص الآخرين في المهن أو المواقف المعيشية التي قد تعرّضهم لخطر أكبر.
لكن في بعض المناطق، قام المعلّمون بالتدريس شخصياً لعدة أشهر ولم يكن المعلّمون مؤهلين بعد للحصول على اللقاحات. ويقول البعض إن تطعيم المعلّمين قد يعيق إعادة فتح المدارس: في كاليفورنيا، تدعو النقابات جميع المعلّمين لتلقي اللقاحات قبل العودة إلى الفصول الدراسية، وهو مطلب قال الحاكم غافين نيوسوم إنه قد يمنع المدارس من فتحها هذا العام الدراسي.
ولا تزال تطعيمات المعلّمين تمثّل مأزقاً أخلاقياً للدول التي تتصارع مع كيفية تخصيص إمدادات اللقاح المتزايدة ولكنها لا تزال محدودة، وخاصة مع بدء انتشار المزيد من أنواع الفيروسات المعدية. فالأشخاص المسجونون، على سبيل المثال، عرضة لتفشي المرض والموت، لكنهم غالباً ما يتخلفون عن المعلّمين. وكبار السن أيضاً قد أخذوا في بعض الأحيان دوراً خلفياً.
وفي ولاية أوريغون، سيتلقى المعلّمون اللقاحات قبل بعض المقيمين الذين يبلغون من العمر 75 عاماً أو أكثر، والذين يكونون مؤهلين للتلقيح في مقاطعات معينة فقط.
وقالت حاكمة الولاية، كيت براون، إن التحرك لبدء تطعيم معلمي ولاية أوريغون كان جزءاً من خطتها لإعادة الطلاب إلى الفصل الدراسي هذا العام الدراسي. وأضافت: "كل معلم عاد إلى الفصل الدراسي، يساعد 20، 30، 35 طالباً، على إعادة حياتهم إلى المسار الصحيح. إنهم يساعدون في ضمان حصول هؤلاء الأطفال على دعم الصحة العقلية. ويتأكدون من حصول الأطفال على الإفطار والغداء عدة أيام في الأسبوع. ويسمحون للعائلات بمعرفة أن أطفالهم في أيدٍ أمينة عندما يذهبون إلى العمل".