بغداد اليوم- متابعة
حذر الأدميرال، تشارلز ريتشارد، الذي يرأس القيادة الإستراتيجية الأميركية المسؤولة عن الردع النووي، من تطور التوترات بين الولايات المتحدة، وغريميها الصين وروسيا، إلى مستويات غير تقليدية، حسب نيويورك بوست.
وكتب ريتشارد في عدد فبراير من "مجلة بروسسيدنغز" التي تصدرها البحرية الأميركية، إن موسكو وبكين "بدأتا في تحدي الأعراف الدولية بقوة، بطرق لم نشهدها منذ ذروة الحرب الباردة".
وقال الأدميرال الأميركي إنه ينبغي على العسكريين والمدنيين في البلاد البحث عن طرق جديدة لمواجهة تهديدات روسيا والصين، بما في ذلك "الاحتمال الحقيقي" للصراع النووي.
ويعرب خبراء أميركيون عن قلقهم من تصاعد هجمات روسيا والصين الإلكترونية، وتهديداتهما الفضائية، فضلا عن استثمارهما في الأسلحة المتقدمة، بما في ذلك الأسلحة النووية.
وأضاف ريتشارد في مجلة البحرية الشهرية "هناك احتمال حقيقي بأن تتصاعد أزمة إقليمية مع روسيا أو الصين بسرعة إلى صراع يشمل أسلحة نووية، إذا أدركا أن الخسارة التقليدية ستهدد النظام أو الدولة".
وشدد ريتشارد على أهمية أن "يحول الجيش الأميركي افتراضه من 'التوظيف النووي غير ممكن'، إلى 'التوظيف النووي هو احتمال حقيقي للغاية'، والعمل على مواجهة هذا الواقع وردعه".
يشار إلى أن التوترات السياسية وحتى الأمنية بين واشنطن، وبكين وموسكو، بلغت مراحله متقدمة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن تنتهج إدارة الرئيس جو بايدن، ذات المنحى.
وقال الأدميرال تشارلز ريتشارد الذي يرأس القيادة الإستراتيجية الأميركية المسؤولة عن الردع النووي "لا يمكننا مقاربة الردع النووي بنفس الطريقة. يجب أن يتم تصميمه وتطويره بما يتناسب مع البيئة الديناميكية التي نواجهها".
وحذر ريتشارد من التراخي، وقال إن ذلك قد يعني "المجازفة بالمعاناة من الإحراج أو ربما الأسوأ، على أيدي خصومنا".
وكان مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جيك سوليفان، قد صرح، الجمعة، بأنه على الولايات المتحدة إصلاح ديمقراطيتها لمواجهة الصين على نحو أفضل، وجعلها "تدفع عواقب" سلوكها "العدواني"، محددا بذلك استراتيجيته في مواجهة القوة المنافسة.