بغداد اليوم- بغداد
أكد عضو برلمان إقليم كردستان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، سيروان حسن، اليوم الخميس (4 شباط 2021)، أن ’’استفتاء الإنفصال’’، الذي قام به إقليم كردستان كان خياريا كرديا فقط، فيما علق على طبيعة تواصل الكرد مع الادارة الأمريكية الجديدة.
وقال حسن في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه "من المؤكد اننا نحتاج لدعم دولي لتحقيق الحلم الكردي، لكن هذا لا يعني أننا نسير برغبات الآخرين"، مشيرا بالقول "نحن في الوقت الحالي مع خيار إقامة أفضل العلاقات مع الحكومة الاتحادية في بغداد".
وأضاف أن "الزعامات الكردية وعلى رأسها زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، ورئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، أكدوا مرارا وتكرارا على أن بغداد هي العمق الستراتيجي للإقليم والكرد بشكل عام".
وأشار إلى أنه "نحن حاليا مع البقاء ضمن الدولة الموحدة، لكن على تلك الدولة ان تتعامل مع جميع مواطنيها بإنصاف وتشعر الكرد بانهم جزء منها وخاصة في موضوع الحقوق المالية والرواتب، وعدم إجبارهم على اتخاذ خيارات أخرى، من خلال سد جميع الأبواب بوجهم".
ولفت إلى أن "وصول جو بايدن للسلطة في الولايات المتحدة، لن يغير من المشهد الكردي الشيء الكثير وخصوصاً بما يتعلق بمسألة انفصال كردستان، كون سياسية الولايات المتحدة ثابتة، ونحن جربناها في مرات عديدة، ونأمل في الوقت الحالي حل جميع المشاكل مع بغداد ومساعدة المجتمع الدولي لنا وعلى رأسهم الولايات المتحدة".
ويرى القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، سعدي أحمد بيره، ان اعادة الحديث عن "الانفصال" الكردي ’’اسطوانة مشروخة’’، تهدف الى اشعال مزيد من الازمات بين بغداد واربيل.
وقال احمد بيره في حديث سابق لـ(بغداد اليوم)، ان "الحديث عن العودة للاستقلال بعد الأزمة المالية الأخيرة مع الحكومة الاتحادية، من قبل بعض اصحاب العقول الضعيفة اسطوانة مشروخة، ما نحتاجه هو الحوار الجدي لحلحلة المشاكل القائمة".
واضاف ان "الحديث عن الانفصال ايضا يعطي الشرعية لمواقف بغداد المجحفة بحق شعب إقليم كردستان"، مبينا ان "الاحزاب الكردية لم تتحدث عن هكذا خطوة اطلاقا ومن يقول خلاف ذلك غير صادق".
واعرب عن أمله ان "يزور بغداد وفد من حكومة كردستان لحلحلة الخلافات والاشكاليات العالقة في أقرب فرصة ممكنة".
وفي وقت سابق، أكد السياسي الكردي، محمود عثمان، أن دعوات انفصال إقليم كردستان في الوقت الحالي غير واقعية، مبينا أن الأمريكان والمجتمع الدولي سيخذلون الكرد في حال الانفصال.
وقال عثمان في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "المجتمع الدولي والولايات المتحدة سيخذلون الكرد كما فعلوا في المرات السابقة، ولن يسمحوا بقيام الدولة الكردية في الوقت الحالي".
وأضاف أن "الحل هو استمرار الحوار وإرسال الوفود الحكومية إلى بغداد ومحاولة التوصل لتفاهم مشترك فالتصعيد لا يخدم جميع الأطراف، لآنه بالنهاية المواطن هو الذي يخسر بسبب قطع راتبه، فيجب استمرار الاتصالات مع الحكومة والأطراف السياسية في بغداد".