بغداد اليوم- متابعة
أفاد تقرير دولي، الخميس (4 شباط 2021)، بأن تنظيم داعش وجد ثغرة، مكنته من النفاذ منها، وشن الهجمات الإرهابية في المدن العراقية.
وقال تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه "مع تقليص الولايات المتحدة لأعداد قواتها من العراق، بعد هزيمة تنظيم داعش، باتت القوات العراقية تطارد عناصر التنظيم وخلاياه النائمة بين الشوارع والأزقة في المناطق والقرى البعيدة".
وأضاف، أن "التحالف الدولي أعلن العام الماضي بعد سحب قواته من ثماني قواعد في العراق، أن الجيش العراقي بات قادراً على محاربة فلول الإرهابيين لوحده".
وتابع التقرير، أنه "خلال الفترة ذاتها، ومع تحسن الأوضاع الأمنية، قامت السلطات برفع حواجز خرسانية ونقاط تفتيش كانت موجودة منذ سنوات طويلة في بغداد".
وأشار إلى أن "وحدات أمنية مهمة حركت لملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق ريفية خارج المدن، وسلّمت وحدات أقل خبرة مسؤولية الأمن في العاصمة".
ويقول المحلّل الأمني أليكس ميلو إن "تنظيم داعش كان يبدو أضعف من أن يتمكن من شن هجمات"، لكنه "وجد ثغرة يمكنه النفاذ منها".
وتابع التقرير، أنه "في الغالب، تستغل الخلايا النائمة للتنظيم الثغرات الأمنية في المناطق الريفية لشن هجمات صغيرة، مثل استهداف خطوط الكهرباء، ونصب كمائن للقوات الأمنية، وتفجير أماكن عامة يرتادها المدنيون".
فيما قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إنها رافقت القوات العراقية في دوريات تفتيش وملاحقة، ونقلت عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الجهد الحالي "سيشكل على الأرجح مستقبل تواجد التنظيم الإرهابي في العراق".
وقبل كل عملية، يجتمع عشرات الضباط من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي في قاعدة عسكرية بالقرب من مطار بغداد.
ويقول صحفي "واشنطن بوست" الذي حضر الاجتماع، إن الضباط العراقيين اجتمعوا حول طاولة خشبية بينما كان اللواء حسين العزاوي يشرح لهم مهمتهم.
وكان عزاوي، صاحب الشارب الكثيف، وفق وصف الصحفي، من بين الرجال القلائل في الغرفة الذين لم يرتدوا أقنعة سوداء.
كان الضباط يستمعون له باهتمام، بينما تبين أن هدفهم المقبل "مقاتل داعشي من مدينة الفلوجة".
وقال عزاوي خلال اجتماعه إنه تم التوصل إليه بفضل تعاون المخابرات العراقية والأميركية.
وتابع يشرح خطة الطريق قائلا إنه تم التأكد من مكان وجود المشتبه به بواسطة مخبر سري، وإن "مذكرة التوقيف جاهزة. على القوات التحرك في الساعة 11 مساءً، وبحلول منتصف الليل، تكونون جميعا في مواقعكم".
وعندما دقت ساعة الانطلاق، كان على بعض الجنود أن يصعدوا إلى أسطح المنازل القريبة لمشاهدة الكمين المحتمل بينما قام آخرون بتمشيط كل موقع حتى يعثروا على المشتبه به.
وفي مداهمات سابقة، تم العثور على عناصر من تنظيم داعش في الأدغال وخزانات المياه.
وقال عزاوي كذلك، إن محاولة إلقاء القبض على المشتبه به ليست بالجديدة إذ حاولت وحدات مرات عديدة وفشلت في آخر لحظة.
وتابع: "لقد فشلت محاولتان قبلنا، لأن الهدف في وسط المدينة، حيث يوجد مدنيون في كل مكان، وقد يستخدم العدو المباني الخالية كغطاء".
ثم ذكّرهم بالمعارك التي خاضوها، وقال: "لقد قاتلتم في الفلوجة، أنتم تعرفون كل شارع وكل زقاق"، ثم تابع "تناولوا وجبتكم وحضروا السيارات، أتمنى لكم النجاح ".
يُذكر أن الجنود الأمريكيين "لم يرافقوا القوات العراقية في الغارة" تؤكد واشنطن بوست.
مع انتهاء المعارك الكبرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية، سحب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة معظم قواته، انخفاضًا من حوالي 5000 جندي أميركي وعدة آلاف من قوات التحالف في ذروة الحملة.
وفي حين أن الانسحاب الأميركي من العراق ترك القوات المحلية تتولى زمام المبادرة ضد تنظيم داعش، يقول مسؤولون أمنيون عراقيون وخبراء أمنيون غربيون إن الدعم الاستخباراتي من الولايات المتحدة وقوات التحالف لا يزال حيويا لتفكيك شبكات التنظيم المتشدد.
كما تواصل القوات الأمريكي وقوات التحالف تقديم دعمها الجوي للعمليات العراقية وطائرات استطلاع بدون طيار، بالإضافة إلى تقديم المشورة وتدريب قوات الأمن العراقية.
للإطلاع على رابط تقرير "واشنطن بوست" اضغطا هنـــــــــــــــــــــــــــــــــا