بغداد اليوم - متابعة
قال وزير الدفاع الأميركي بالإنابة، كريستوفر ميلر، إنه "لا توجد معلومات استخباراتية تُشير إلى وجود تهديد داخلي لحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، على الرغم من خضوع أفراد الحرس الوطني الذين انتقلوا إلى واشنطن للفحص من قبل أجهزة إنفاذ القانون".
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن تصريحات ميلر جاءت بعد ساعات من إعلان رئيس الحرس الوطني في العاصمة، عن خضوع القوات المشاركة في تأمين مبنى الكابيتول للفحص من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، لمنع أي تهديدات من الداخل.
فحوص استثنائية
وقال ميلر في بيان: "كما هو معتاد في حالات الدعم العسكري للأحداث الأمنية الكبيرة، ستفحص وزارة الدفاع رجال الحرس الوطني الموجودين في العاصمة واشنطن". وأضاف: "على الرغم من أنه لا توجد لدينا أي معلومات استخباراتية تُشير إلى وجود تهديد من الداخل، سنبذل قصارى جهدنا لتأمين العاصمة".
وأشار إلى أن هذا النوع من الفحوص غالباً ما يُجرى من قبل أجهزة إنفاذ القانون قبل انطلاق الأحداث الأمنية المهمة"، لافتاً إلى أن "نطاق المشاركة العسكرية في هذا الحدث استثنائي".
وأعرب عن شكره لمكتب التحقيقات الفيدرالي لمساعدته في فحص أفراد الحرس الوطني، وتأتي إجراءات الفحص في الوقت الذي تنتشر فيه قوات الحرس الوطني في شوارع واشنطن، قبل يوم من التنصيب.
وكان ميلر قال، الاثنين، إن مكتب التحقيقات الاتحادي يساعد الجيش الأميركي في إجراء تدقيق في أكثر من 25 ألف جندي من الحرس الوطني يتم نشرهم للمساعدة في حماية مبنى الكونغرس خلال تنصيب بايدن، بسبب مخاوف أمنية.
ونقلت "سي إن إن" تصريحات صحافية للقائد العام للحرس الوطني في واشنطن، الميجور جنرال وليام ووكر، أفاد فيها بأن أفراد الحرس الوطني تم فحصهم قبل مغادرة ولاياتهم، وأن عملية الفحص لم تتضمن أسئلة عن قناعات القوات بشأن شرعية الانتخابات، ولكنها شملت فحص الخلفية الأمنية.
وأوضحت "سي إن إن" أن عملية الفحص تمت بعد ظهور تفاصيل جديدة بشأن ارتباط أحد مثيري الشغب المتورطين في أحداث الكابيتول التي وقعت في 6 يناير الجاري، بالجيش الأميركي.
آراء متطرفة
وكشفت المحطة أن جندياً احتياطياً يُدعى تيموثي هيل كيوسانيلي، كان من بين المتهمين بإثارة الشغب، مشيرة إلى أنه "يمتلك سجلاً طويلاً من الآراء المتطرفة" على الإنترنت.
وجاء في وثائق الإدعاء أن كيوسانيلي كان يشجع المتظاهرين على التقدم نحو مبنى الكابيتول، وكان يعطي توجيهات صوتية أو بإشارات اليد.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت في تقرير، الثلاثاء، أن جندياً سابقاً في البحرية الأميركية يدعى دونوفان كرول (50 عاماً)، وجندية سابقة في الجيش تُدعى جيسيكا واتكينز (38 عاماً)، سلّما نفسيهما للسلطات في ولاية أوهايو ، الأحد الماضي، بعدما نشرا صوراً لهما على وسائل التواصل الاجتماعي وهما يرتديان ملابس قتالية، وقالا إنهما اقتحما مبنى الكابيتول. ووُجهت لكرول وواتكينز في دعوى جنائية تهمتا الدخول غير المشروع إلى مقرّ رسمي وعرقلة إجراء دستوري.
وأضافت الصحيفة أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقلوا ما لا يقل عن 70 شخصاً، وفتحوا أكثر من 300 تحقيق، وجمعوا نحو 140 ألف مادة إعلامية. بينما راقب مسؤولو إنفاذ القانون مواقع التواصل الاجتماعي، بحثاً عن المزيد من الهجمات المنسقة.
إجراءات غير مسبوقة
صحيفة "واشنطن بوست"، سبق أن ذكرت، الاثنين، أن مكتب التحقيقات الاتحادي حذر في تقرير مخابراتي وكالات إنفاذ القانون من أن المتطرفين اليمينيين فكروا بالتظاهر على أنهم أعضاء بالحرس الوطني في واشنطن، مضيفة أن التقرير لم يأت على ذكر أي مؤامرات محددة لمهاجمة وقائع التنصيب.
وفرضت الحكومة الأميركية إجراءات أمنية غير مسبوقة حول مبنى الكابيتول، شملت إقامة أسوار لا يمكن تسلقها مزودة بأسلاك شائكة ومنطقة أمنية كبيرة غير مسموح للجمهور بدخولها.
ومنعت السلطات منذ أيام دخول المتنزهات العامة الرئيسية بما في ذلك مركز التسوق الوطني في واشنطن، وأغلقت الجسور عبر نهر بوتوماك بين فرجينيا ومقاطعة كولومبيا، وأغلقت أكثر من 12 محطة لقطارات الأنفاق حتى الأربعاء.