بغداد اليوم- ديالى
بعد مرور 4 أشهر على وفاته بسبب جائحة كورونا، تحقق حلم المحاضر الستيني، أحمد مهدي العزاوي، بظهور اسمه في قوائم من تنطبق عليهم الشروط القانونية للتعاقد كمحاضر في مدارس محافظة ديالى.
يقول نجله كرار أحمد مهدي، وهو يتحدث بمرارة عن حياة والده الراحل في لـ (بغداد اليوم): "والدي من مواليد 1961 وهو من خريجي معهد المعلمين، ورغم حبه للتدريس، إلا أن اسباباً كثيرة منعته من نيل الوظيفة".
واضاف: "بعد 2003 طرق والدي كل الأبواب للحصول على فرص للتدريس في مدارس ديالى، لكنه لم يفلح وبقي يعمل في مهن حرة مختلفة لتأمين لقمة العيش".
واضاف: "نحن من سكنة قضاء المقدادية، ورغم أن أبي كان في عمر ربما صعب أن يعود لمهنة التدريس، لكنه لم يفقد الامل واصر على الاستمرار".
والمحاضرون المجانيون، هي تسمية أطلقت على المتخرجين من كليات ومعاهد التربية والتعليم، ممن لم يجدوا وظائف في الدولة، فدخلوا فيها مدرسين بالمجان، من أجل اعطائهم الأولوية في التعيينات في حال توفرها.
ويلفت نجل ’’عميد المحاضرين’’ إلى أنه "بعد أن سنحت له الفرصة ان يعمل كمحاضر مجاني في مدرسة ابتدائية قرب منزلنا لاكثر من شهر، اصيب بفيروس كورونا لتبدأ رحلة معاناة قاسية ومريرة تنتهي من خلالها حياته في شهر آب من العام الماضي".
وأشار كرار إلى أنه تفاجأ بـ "ظهور اسم الراحل في قوائم الذين تنطبق عليهم شروط التعاقد معهم كمحاضرين مجانيين".
وقال "حلم ابي تحقق بعد بعد مرور 4 اشهر على وفاته".
وتابع، ان "المحاضرين كانوا يطلقون عليه لقب (عميد المحاضرين المجانيين)، في العراق لأنه من بين الأكبر سناً بينهم".
ودعا كرار "حكومة ديالى المحلية ومديرية التربية الى تسليط الضوء على معاناة والده، وبذل كل الجهود في سبيل مساعدة من يرد ان يحصل على لقمة حلال يعيل بها اسرته".