بغداد اليوم- خاص
بعد الهجوم الذي شنه المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، صلاح العبيدي، على ’’فصائل عراقية’’، وما أعقبه من ردود أفعال متباينة من قبل نواب عن أحزاب شيعية، عاد التشكيك مرة أخرى في إمكانية ترميم ’’البيت الشيعي’’.
وتسمية البيت الشيعي تسمية سياسية، أطلقت على الكتل والأحزاب السياسية الشيعية التي كان يجمعها ’’التحالف الوطني’’ وتضم غالبية القوى الممثلة للمكون، قبل أن يتفكك قبيل انتخابات العام 2018 النيابية.
القيادي في حركة عصائب أهل الحق، سعد السعدي، قال في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "فصائل المقاومة العراقية، هي اول من لبى فتوى المرجعية للدفاع عن العراق ومقدساته، بعيداً عن عناوينها وكان عنوانها الابرز هو العراق ومقدساته، وهذه الفصائل هي من حققت النصر الكبير بالتعاون مع القوات الأمنية العراقية".
وأضاف، أن "حركة عصائب اهل الحق، هي اول من اعلن تخليه عن جناحه العسكري، بعد التصويت على قانون هيئة الحشد الشعبي، وفصائل المقاومة هي من حافظت على الدولة ودافعت عنها ولولا فصائل المقاومة لما بقيت الدولة اصلا".
وأضاف ان "الحديث عن ترحيب فصائل المقاومة بطلب الحكومة العراقية مساعدة الامريكان، هو من المضحكات المبكيات، فالفصائل رفضت هذا التواجد، بل اعتبرته تواجد لتنظيم داعش الارهابي، والفصائل رفضت المشاركة في اي معركة يكون فيها مشاركة للأمريكان".
وكان المتحدث باسم زعيم التيار الصدري، صلاح العبيدي، قد قال في لقاء متلفز، إن الفصائل استغلت مراكز التطوع لفتوى المرجعية، ومن لم يتم قبوله في مراكز التطوع تم اقناعه بالانضمام للفصائل المسلحة داخل عنوان الكتائب والنجباء وثأر الله وعصائب اهل الحق.
بدوره، علق عضو ائتلاف النصر عقيل الرديني، لـ (بغداد اليوم)، قائلاً: "الائتلاف ايّد توافق الرؤى المستقبلية للبيت الشيعي وذهب بعيدا للبيت الوطني وهو طموحنا، وهو اوسع واشمل لجميع العراقيين وهذا كان رد الدكتور العبادي بعد تصريحات السيد مقتدى الصدر بترميم البيت الشيعي".
الرديني، أكد أن "كل الكتل السياسية لديها مشروع واضح المعالم والنصر واحد من هذه الكتل التي ترغب بدخول الانتخابات بشكل منفرد".
وأشار إلى أنه "لا يوجد لغاية الان اي اتفاق شيعي حول معالم واضحة لاتفاقات سياسية وتوافقات حالية وربما سيكون ذلك بعد اجراء الانتخابات المقبلة".
من جانبها، قالت عضو ائتلاف دولة القانون، عالية نصيف، إن دعوات ترميم البيت الشيعي يعد أمراً سامياً، باعتباره أكبر المكونات في العراق، مبينة أن ترميمه بمثابة قوة للمكونات الأخرى.
نصيف ذكرت لـ (بغداد اليوم)، أن "المتحدث باسم التيار الصدري الابتعاد عن الحديث على أي جهة داخل البيت الشيعي، وترك الخلافات والنزاعات والاختلافات في حال القيام بإصلاح البيت الشيعي".
وتابعت، أن "البيوتات والقوى الشيعية الفاعلة إنهاء خلافاتها الابتعاد عن المصالح الخاصة، وعليها أن تضع أمام عينها مصلحة البيت الشيعي".
واتهمت نصيف جهات داخل البيوت الأخرى، بأنها "تراهن على إضعاف البيت الشيعي بالتنسيق مع أجندات خارجية تساعدها على ذلك".
وذكر العبيدي في تصريحات صحفية، أن "قانون الحشد الشعبي ثبت اطرا عامة وترك الاشياء التفصيلية بيد رئيس الوزراء لذلك الفصائل منعزلة عن الحشد بعملها ولم تطبق النقاط التي اصدرها رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي بالامر الديواني".
وتابع، أن "القوات الأميركية جاءت إلى العراق بطلب من الحكومة العراقية لمحاربة داعش والفصائل المسلحة رحبت بذلك في حينها".
وأكمل العبيدي قائلاً إن "رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي نفذ الاجندة الاميركية بإضعاف القوات الامنية"، لافتاً إلى أن "الفصائل رفضت مقاتلة داعش تحت عنوان الدولة"، مؤكدا ان "الصدر أبلغ الفصائل ان تصرفاتها تمنح الولايات المتحدة ذريعة للبقاء".
ويسعى التيار الصدري للحصول على 100 مقعد نيابي في الانتخابات المبكرة، من بين أكثر من 320 مقعداً تتنافس عليها القوى السياسية.
وأظهر كل من ائتلاف ’’النصر’’ الذي يرأسه حيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق، والتيار الصدري، رغبة بالدخول منفردين في الانتخابات المزمع اجراؤها في حزيران 2021 بشكل مبكر.