بغداد اليوم - بغداد
تصاعد التهديد بالمواجهة في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، ومدى احتمالية اشتعال أو إشعال حرب في الأسبوعين الأخيرين من ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
العراق أكثر المتظررين
عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي قال في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "منطقة الشرق الاوسط تضم نصف خزين الطاقة في العالم وهي حيوية جداً لاقتصاديات الدول الكبرى واندلاع مواجهة بين أمريكا وإيران امر ليس بالهين وستكون تداعياته كارثية لا يمكن توقعها وهذا سبب أول يعني إنها لن تحدث"، لافتا الى أن "العراق سيكون أكثر البلدان المتضررة لان الكثير من الاهداف ستكون على ارضه".
وأضاف العزاوي، ان "الجميع سواء في إيران وامريكا يدركون خطورة الحرب لذا نستبعد حدوث أي حرب مباشرة بينهما في عهد الرئيس الاميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي بقي له مدة قليلة قبل تسليم السلطة للمنتخب جوزيف بايدن".
وأكد أن "لغة العقل ستتغلب وسيكون هناك ضغط دولي لان الامر مرتبط بمصالح دول كبرى اخرى لها رأي مخالف لأمريكا في ملف شن حرب وحل الإشكالات من خلالها وهذا سبب ثان يرجح عدم اندلاعها".
واشار العزاوي الى أن "الساحة العراقية الداخلية لا تتحمل أي خلافات بين أي طرف بغض النظر عن التسميات مع الحكومة"، مؤكداً "امامنا فرصة التغيير في الانتخابات المقبلة وعلى الجميع احترام القانون وسيادة الدولة وهيبتها لان الفوضى ستحلق الضرر بكل العراقيين دون استثناء"، معتبراً "استهداف المباني الدبلوماسية في العراق بالخطأ الفادح".
انتهاء ولاية ترامب
أما النائب السابق عن دولة القانون رعد الماس، قال في حديث لـ (بغداد اليوم)، انه "لا يمكن التكهن بمجريات الاحداث في الشرق الاوسط مادام ترامب في البيت الابيض الامريكي ويتملك صلاحيات كثيرة يمكن من خلالها خلط الاوراق في المنطقة باي قرار عبثي يؤجج نيران الحرب مع ايران".
وأضاف، ان "شبح الحرب في الشرق الاوسط سيبقى محلقا 17 يوماً لحين استلام جوزيف بايدن السلطة في 20 من الشهر الجاري لكن في كل الاحوال ايران لن تكون المبادرة لشن الحرب لكن ما نخشاه هو الطرف الثالث وهنا تمثله اطراف دولية قد تدفع عبر خلاياها الداخلية الى اثارة أية مشكلة من أجل خلق تصادم في المنطقة وصولاً الى مرحلة الحرب".
واشار الماس الى ان "ترامب سيحاكم بعد خروجه من رئاسة امريكا في ظل وجود الكثير من الملفات الداخلية والخارجية"، مبينا ان "ترامب رئيساً مثيراً للجدل واضر بدولته ودول العالم بسبب تصرفاته وارتكابه الكثير من الحماقات".
السيادة خط احمر
الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، قال، امس الأحد، إن "اي ضربة بين أمريكا وإيران ستكون نتائجها كارثية، ونحن لا نريد أن يكون العراق منطلقاً لضرب دول الجوار"، لافتاً الى أن "بناء البلد والابتعاد عن الصراع هو ما يفترض أن يكون من الأولويات، ففي ظل التصعيد بين أمريكا وإيران ما يهمنا هو مصلحة العراق".
واشار الى أن "على امريكا وإيران ان تحترما سيادة العراق، فسيادة العراق خط أحمر بالنسبة للقوات المسلحة".