بغداد اليوم - أربيل
أدان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، السبت، "حادثة الاعتداء" التي طالت عدداً من السياح القادمين إلى إقليم كردستان من باقي المحافظات العراقية.
وقال بارزاني في بيان إنه "ببالغ الأسف، شهدنا هذه الأيام عدداً من الحوادث المرفوضة والبعيدة كل البعد عن كل قيم مجتمع كردستان وتقاليده الراسخة، بعد أن أقدم ثلة من المخربين ومثيري الشغب على مهاجمة عدد من السيّاح القادمين من بغداد والمحافظات العراقية الأخرى الذين قصدوا إقليم كردستان لقضاء عطلة رأس السنة".
وتابع، "إنني أدين هذه الاعتداءات بأشد العبارات، وهي سلوكيات دخيلة لا تمت إلى قيم مجتمعنا وأخلاقه النبيلة بصلة، خاصة وإن إقليم كردستان، كان منذ السنوات الماضية، ولا يزال، وسيبقى، ملاذاً آمناً لملايين النازحين واللاجئين من المحافظات العراقية والدول المجاورة، وستظل أبوابه دائماً مشرعة على مصراعيها أمامهم، بالإضافة إلى استقباله المستمر لمئات الآلاف من السيّاح بكل محبة وتقدير".
وأضاف، "وعليه فإن الأحداث الأخيرة، هي تصرفات لم يعهدها مجتمع كردستان بأخلاقه وثقافته وتعايشه السلمي والإنساني، وسيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية ضد أي جهة تحاول تشويه وتقبيح الثقافة الرفيعة لمجتمعنا".
وأعلن محافظ أربيل بالوكالة، هيمن قادر، اليوم السبت (02 كانون الثاني 2021)، تفاصيل جديدة تخص حادثة الاعتداء على سائحين قادمين من مناطق جنوب ووسط العراق من قبل سكان المحافظة الكرد.
وقال قادر في حديث للصحفيين ومجموعة قنوات كردية: "في ليلة رأس السنة وأمام مجدي مول، أقدم مجموعة من الشباب من سكنة أربيل، ونتيجة لحادث مروري وقع مع عجلة تحمل لوحة تسجيل لمحافظة خارج الإقليم، لتحدث على إثرها مشادة وتلاسن وتتطور ليقدم هؤلاء الشبان على رشق عجلات السائحين بالحجارة ويهشمون زجاجها".
وأضاف قائلاً: "على الفور شرعت قواتنا المتواجدة في محل الحادث، لتتخذ الاجراءات بحقهم ازاء الاعتداء على عدد من السائحين القادمين من جنوب ووسط العراق".
واكد قادر: "ألقينا القبض على بعض اولئك الشبان، والبعض الآخر تم رصدهم بكاميرات المراقبة"، مشيراً إلى أن "التحقيقات ما زالت جارية لتحديد هوية الباقين لإلقاء القبض عليهم وعلى الاشخاص الذين تسببوا بالحادثة".
ونفى محافظ أربيل بالوكالة، "وفاة أحد السائحين الذين تعرضوا للإصابة جراء الحادثة"، مضيفاً: "قد اصيب لدينا عدد من افراد الشرطة خلال الحادثة من بينهم ضابط".
وتابع بالقول: "نحن من هنا نطمئن أهلنا القاطنين في اربيل سواء السائحين او المقيمين والنازحين المتواجدين منذ قرابة 10 سنوات بأن الحادث كان عفويا وليس ممنهجاً أو مدبراً".