الصفحة الرئيسية / العراقيون يتطلعون لعام مستقر بلا منغصات وخسائر إضافية

العراقيون يتطلعون لعام مستقر بلا منغصات وخسائر إضافية

بغداد اليوم _ بغداد 

ساعات وينتهي عام 2020 الذي صاحبته أزمات هائلة عصفت بالعراق بدأت كما السنوات السابقة سياسية وامتدت إلى صحية واقتصادية وأمنية، مع ترقب العراقيين عام 2021  على أمل أن يكون مغايراً، بعد سنة مثلت أكثر السنوات صعوبة، في تاريخ البلاد الحديث.

علي حيدر مواطن من محافظة الديوانية، يمني النفس بأن يكون عام 2021 خاليا من الصراعات الأمنية والاقتصادية وان يتمتع فيه العراقيون بوضع مستقر ليس كما كانت السنوات السابقة.

وعلى الرغم من الأزمات السياسية والأمنية الحادة التي شهدها العراق خلال عام 2020، إلا أن للاقتصاد الحيز الأكبر من أمنيات المواطنين، الذين أثقلت كاهلهم مخاوف كثيرة مؤخرا.

من جانبه يقول حازم الزنبور، وهو رجل اعمال من محافظة بابل: "رغم اننا نعلم ان بداية 2021 ستكون قاسية اقتصاديا على العراقيين جميعهم الا اننا نتمنى ان يشهد هذا العام بداية لاصلاح اقتصادي حقيقي يؤدي الى استقرار الاقتصاد في البلد".

وبعدما واجه العراقيون سنة حافلة بالتحديات الاقتصادية على مدى عام، تزداد المخاوف من ازدياد الامور سوء بعد تقديم مشروع موازنة لعام 2021 تركز على التقشف ما قد يعرض العراقيين ضغوطات أكبر العام المقبل.

واعرب عدد من الصحفيين والناشطين عن املهم بان يكون العام الجديد عاما افضل من سابقه.

وشهدت مهنة الصحافة سنة عصيبة تمثلت بمخاطر امنية وعمليات اغتيال طالت افراد الاسرة الصحفية طوال اشهر العام.

وفي وثيقة مرجعية نشرها الاتحاد الدولي للصحفيين مؤخرا حول الصحافة العالمية، بين فيها أن 2658 صحفيًا قُتلوا حول العالم منذ عام 1990 وحتى الآن، أثناء قيامهم بمهامهم الصحفية، بينهم 42 في العام الحالي 2020.

ويقول الصحفي ضياء المهجة، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "عام 2020 شهد مضايقات واعتقالات من جهات حكومية وعمليات اختطاف واغتيالات طالت صحفيين من قبل جماعات مسلحة خارجة عن القانون ، لذلك نتمنى ان يكون العام الجديد خال من هذه المعرقلات والمنغصات، ونأمل ان يتحقق حلم الصحفيين بان تتوفر بيئة امنة للعمل الصحفي والاعلامي".

وتشهد البلاد ازمة سياسية حادة، شهدت خلال العام 2020 اتساع الهوة بين الشعب والحكومة وتكريس ازمة الثقة بين الطرفين.

بدوره يقول جواد الساعدي وهو نائب سابق عن محافظة النجف، أنه "على الصعيد السياسي نتمنى ان تفهم الطبقة السياسية ان الوضع لم يعد كما كانت السنوات السابقة وعليها ان تعمل ضمن المتغيرات وان تتيح للاخرين المشاركة في العملية السياسية بظروف امنة وان تتخلى عن المكتسبات والمصالح الشخصية، ونسعى لان نجبر تلك القوى على اجراء انتخابات مبكرة تتسم بالنزاهة وبالتالي نسير جميعا نحو استقرار البلاد".

ويترقب المحتجون في العراق الانتخابات المقبلة منتصف عام 2021 التي ستقام بقانون انتخابي جديد مع دخول احزاب سياسية لمنافسة الاحزاب التقليدية.

ويلفت عمار الخزعلي الناشط البارز في تظاهرات الديوانية، الى ان "الاهم في العام الجديد ان تتحقق مطالب المتظاهرين والتي ضحوا بدماء غالية من اجلها الا وهي مطالب اصلاح الوضع السياسي بشكل حقيقي وكذلك محاسبة قتلة المتظاهرين وكبار الفاسدين".

31-12-2020, 19:50
العودة للخلف