بغداد اليوم- دهوك
هرع سكان قرية بيكوفه ضمن قضاء زاخو بمحافظة دهوك، الى المدن المجاورة لهم، اثر القصف التركي المستمر على مناطق سكناهم، فيما اشتعلت النيران في غابات ومزارع قضاء العمادية نتيجة القصف المكثف.
وقال مصدر محلي، ان "الطائرات التركية، شنت هجوماً مكثفاً على بيكوفه ضمن قضاء زاخو بمحافظة دهوك، في ساعة متأخرة من ليلة أمس".
واضاف المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "طائرات أخرى قصف قرية كيسته في ناحية كاني ماسي بقضاء العمادية"، مشيرا الى ان "عمليات القصف المكثفة اشعلت النيران في مزارع وغابات واسعة من القضاء".
واوضح ان "القصف التركي استمر حتى ساعات الصباح الاولى، الأمر الذي سبب بهلع المواطنين، واحداث موجة نزوح جديدة من القرى التي تعرضت للقصف"، مبينا ان "النازحين اتجهوا صوب المدن حفاظاص على حياة اسرهم في مناطقهم التي تتعرض للقصف التركي المكثف".
ويوم امس شنت الطائرات التركية، قصفا مكثفا طال مرتفعات في قضاء العمادية شمالي محافظة دهوك في اقليم كردستان.
وقال شهود عيان، ان "دوي انفجارات قوية سمعت من جبل "كاره" اثناء القصف مع تصاعد اعمدة الدخان في الجبل".
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الأربعاء، حصيلة استهداف قوات بلاده المسلحة لمن تصنفهم "إرهابيين" منذ عام 2015.
وبحسب أكار، فإن القوات التركية استهدفت 30 ألفا و416 "إرهابيا" منذ 24 تموز/ يوليو 2015 داخل البلاد وخارجها، عبر أكثر من 200 عملية، مؤكدا أن هذا الرقم يعود لمن تم "تحييدهم" على يد الجيش التركي، وهو مصطلح تستخدمه تركيا للحديث عن القتلى والجرحى ممن تستهدفهم.
وقال إن "التقارير الاستخباراتية التي تصل إلى وزارة الدفاع، تشير إلى أن قيادات منظمة (بي كا كا) الإرهابية مذعورة من العمليات العسكرية للجيش التركي، وأنهم لا يستطيعون المبيت ليلتين في نفس المكان.
ولفت أكار إلى أن قوات بلاده مصممة على إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني داخل البلاد، وفي شمال العراق.
وتشن الطائرات التركية، بشكل مستمر، غارات جوية، في قرى ومناطق واسعة من اقليم كردستان، بذريعة ملاحقة حزب العمال الكردستاني، الذي يتخذ من بعض مناطق الاقليم مراكزاً له، ويتسبب القصف المتكرر بخسائر بشرية ومادية جسيمة بين صفوف المدنيين، فيما تطالب بغداد انقرة بالكف عن التصعيد المستمر داخل الاراضي العراقية، تبرر الاخيرة انها تستهدف ’’ارهابيين’’ يحاولون زعزعة النظام الداخلي في تركيا.