بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب عبد الخالق العزاوي، الاثنين (28 - 12 - 2020)، عن مضمون رسالة بعثتها السفارة الامريكية في بغداد الى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي حول تكرار تعرض مبناها للقصف.
وقال العزاوي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "قصف المنطقة الخضراء والسفارة الامريكية يتم من جهات لاتريد الخير للعراق"، لافتا الى أن "مبنى السفارة وفق البروتكول الدولي من المباني ذات الحصانة الدولية وملف حمايتها يقع على البلد المضيف وهو العراق وهذا اطار عام في كل العالم دون استثناء".
وأضاف، أن "قصف السفارة الامريكية او غيرها اضعاف لهيبة الدولة وسيكون له مضاعفات كبيرة لاتنعكس على الجهة المنفذة لعمليات القصف بل على الدولة كلها".
وتابع العزاوي، أن "تحديد الجهة التي تقف وراء قصف السفارة سؤال مطروح منذ اشهر والاتهامات كثيرة، ولكن الذي يهمنا ان تتوقف هذه العمليات لانها قد تشعل فتيل ازمة لان اغلاق السفارة الامريكية لن يتوقف عليها بل سيكون بداية لسحب التمثيل الدولي من بغداد بشكل عام وستليها عقوبات اقتصادية والعراق في وضع صعب وحرج من الناحية المالية والاقتصادية".
واشار الى أن "السفارة الامريكية بعثت رسالة الى رئيس وزراء العراق السابق عادل عبد المهدي قبل تقديم استقالته، مضمونها (اذا كانت الحكومة غير قادرة على حماية السفارة فنحن لدينا القدرة على حمايتها)"، لافتا الى أن "الوضع في منطقة الشرق الاوسط حرج وتحذيرنا من خطورة القصف يأتي لادراكنا ان أي مخاطر أو مواجهات قد تحدث يكون العراق ساحة لها على مستوى الشرق الاوسط".
ونشرت السفارة ، الجمعة (25 كانون الاول 2020): ، تغريدة جديدة حول أنباء إخلاء مقرها.
وقالت السفارة في تغريدة على تويتر "نشهد شائعات بأن السفارة قد تم إخلاءها. يبقى السفير تولر في بغداد، والسفارة مستمرة في العمل".
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاربعاء الماضي، إنه "سيحمّل إيران المسؤولية" في حال حدوث هجوم يستهدف أميركيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنّتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد.
وأرفق ترامب صورة لصواريخ مع تغريدة على تويتر، قال فيها إن السفارة في بغداد تعرضت الأحد الماضي لهجوم بعدة صواريخ.
وتابع "نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أميركيين في العراق"، وحذر ترامب قائلا "نصيحة ودية لإيران: إذا قتل أميركي فسأحمل إيران المسؤولية. فكروا مليا".
وكشف مسؤول أميركي لرويترز، الأربعاء، أن "كبار مسؤولي الأمن القومي اجتمعوا في البيت الأبيض واتفقوا على مجموعة من الخيارات المقترحة لردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أميركيين في العراق".
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكنزي، إن وابل الصواريخ الذي تم إطلاقه على السفارة الأميركية في بغداد يوم الأحد، كان أكبر هجوم على المنطقة الخضراء بالعاصمة منذ 2010 وبلغ عدد الصواريخ 21 صاروخًا.