بغداد اليوم- خاص
أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إدريس شعبان، الخميس، 24 كانون الأول، 2020، أن إقليم كردستان مكان أمن لجميع البعثات الدبلوماسية الأجنبية وذلك تعليقاً على تقارير اشارت الى وجود نوايا لدى واشنطن لنقل سفارتها إلى أربيل موقتاً بفعل الهجمات الصاروخية المتكررة.
وقال شعبان في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني يريد استمرار عمل السفارة الأمريكية في بغداد باعتبارها عاصمة العراق، كما أن خروج السفارة منها يضر بمصلحة البلد وسمعته ويشجع البعثات الأخرى على اتخاذ خطوات مماثلة".
واضاف أن "الإقليم مستعد لحماية البعثات الدبلوماسية سواء كانت السفارة الأمريكية أو غيرها في حال تم نقل السفير والموظفين إلى اراضيه".
وفي وقت سابق قال موقع "أكسيوس" إن الولايات المتحدة تدرس إغلاق سفارتها في بغداد بسرعة بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على المنطقة الخضراء في العراق .
وقال الموقع إن هذه الخطوة يمكن أن تكون من بين عدة خيارات قيد الدراسة، مقدمة للرد على الهجمات الصاروخية.
وأشار إلى أنه في حال تم إغلاق السفارة الأميركية في بغداد، سيتم نقل السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر، إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان شمالي العراق، أو إلى قاعدة الأسد الجوية في غربي العراق.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه "سيحمّل إيران المسؤولية" في حال حدوث هجوم يستهدف أميركيين في العراق، مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة شنّتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد.
وأرفق ترامب صورة لصواريخ مع تغريدة على تويتر، قال فيها إن السفارة في بغداد تعرضت الأحد الماضي لهجوم بعدة صواريخ.
وتابع "نسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أميركيين في العراق"، وحذر ترامب قائلا "نصيحة ودية لإيران: إذا قتل أميركي فسأحمل إيران المسؤولية. فكروا مليا".
وكشف مسؤول أميركي لرويترز، الأربعاء، أن "كبار مسؤولي الأمن القومي اجتمعوا في البيت الأبيض واتفقوا على مجموعة من الخيارات المقترحة لردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أميركيين في العراق".
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال فرانك ماكنزي، إن وابل الصواريخ الذي تم إطلاقه على السفارة الأميركية في بغداد يوم الأحد، كان أكبر هجوم على المنطقة الخضراء بالعاصمة منذ 2010 وبلغ عدد الصواريخ 21 صاروخًا.