بغداد اليوم- خاص
اتهم رياض المسعودي، النائب عن تحالف "سائرون"، التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الاثنين (21 كانون الأول 2020)، اتهم قوىً سياسية داخل مجلس النواب، لم يسمها، بمحاولة عرقلة إجراء الانتخابات المبكرة من خلال تعطيل إقرار قانون المحكمة الاتحادية.
وقال المسعودي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الكثير من القوى السياسية في جوهر الموضوع غير راغبة في إجراء الانتخابات المبكرة، لأسباب عديدة منها موضوعية بما يتعلق بالجو العام، ومنها سياسية بالتالي تعمل على تأخير تشريع قانون المحكمة الاتحادية".
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد حدد، في وقت سابق، السادس من حزيران المقبل، موعداً لإجراء الانتخابات المبكرة، وسط تحديات مالية وسياسية وأمنية، وهو ما يشكك نواب بإمكانية القيام به بالتوقيت المحدد.
وأضاف المسعودي، أن "بعض القوى السياسية تطالب باستخدام البطاقة البايومترية في الانتخابات المقبلة، بالتالي على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن تنجز ما يزيد عن 14 مليون بطاقة وهذا العدد يحتاج إلى وقت طويل".
والبطاقة البايومريتة هي البطاقة التي يستطيع الناخب من خلالها الإدلاء بصورته، وتحتوي على بصمة للعين وصورة للناخب، وتجمع القوى السياسية على صعوبة تزويرها.
وفي وقت سابق ايضاً، أصدرت الرئاسات الثلاث بياناً أجمعت فيه على إجراء الانتخابات النيابية المبكرة، عبر البطاقات البايومترية حصراً، نظراً للتزوير الذي كان يدور الحديث حوله في الدورات الانتخابية الأربع السابقة.
وبين المسعودي، أن "بعض القوى تحاول أيضا أن تفشل تمويل مفوضية الانتخابات، بينما هناك أطراف تحاول تأجيج الشارع"، لافتا الى ان "هناك جملة من المعوقات السياسية الاقتصادية الحزبية الاجتماعية التي تعرقل اجراء الانتخابات المبكرة سواء في حزيران المقبل أو موعد مبكر اخر التوجه العام لأغلب الكتل السياسية ترفض اجراء الانتخابات".
وكان مجلس النواب قد أكمل التصويت على قانون الانتخابات، وأرسله إلى رئاسة الجمهورية، لتقوم الأخيرة بالمصادقة عليه من أجل اكتمال العملية الانتخابية المقبلة، ليتبقى قانون المحكمة الاتحادية، الذي ما زالت الخلافات حوله مستمرة.
ويسعى التيار الصدري (جناحه السياسي تحالف سائرون)، للحصول على رئاسة الوزراء في الانتخابات المقبلة، ويحشد جماهيره لتحديث بطاقاتهم الانتخابية من أجل هذا الهدف.