بغداد اليوم-متابعة
تراجعت أسعار النفط، الاثنين، مع استمرار الارتفاع المستمر في أعداد المصابين بفيروس كورونا على مستوى العالم، بينما تُفرض سلسلة من عمليات الإغلاق الجديدة لمواجهة الجائحة، بما في ذلك الإجراءات الصارمة في جنوب ولاية كاليفورنيا الأميركية.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 16 سنتًا، أو 0.3 في المئة، عند 49.09 دولارًا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 19 سنتًا، أو 0.4 في المئة، إلى 46.07 دولارًا للبرميل.
وحقق كلا المؤشرين مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي الأسبوع الماضي.
وقال كبير محللي السوق في OANDA"" إدوارد مويا ، إن النفط قلص مكاسب أتت إثر آمال بطرح اللقاح في وقت سابق، بعد أن سجلت مقاطعة لوس أنجلوس ارتفاعًا قياسيًا آخر في حالات الإصابة بفيروس كورونا، ورفعت كوريا الجنوبية مستوى التأهب.
وتابع "يبدو أن الإجراءات التقييدية لفيروس كورونا وعمليات الإغلاق في جميع أنحاء العالم مهيأة للحفاظ على أسعار النفط الخام ثقيلة على المدى القصير".
وفرضت ولاية كاليفورنيا قيودا جديدة تتضمن إغلاق الحانات وصالونات تصفيف الشعر والأظافر ومحلات الوشم مرة أخرى.
كما أعلنت منطقة بافاريا بجنوب ألمانيا، الأحد، أنها ستفرض إغلاقًا أكثر صرامة، اعتبارًا من الأربعاء حتى 5 يناير، بينما قالت السلطات الكورية الجنوبية إنها ستفرض قواعد تباعد اجتماعي مشددة للعاصمة سيول والمناطق المحيطة بها والتي ستستمر حتى نهاية الشهر، على الأقل.
يذكر أن شركات الطاقة الأميركية أضافت، الأسبوع الماضي، حفارات النفط والغاز الطبيعي للمرة الحادية عشرة في 12 أسبوعًا مع عودة المنتجين إلى لوحة البئر حتى مع خفض معظم الإنفاق هذا العام والعام المقبل، وهو ما أثر على الأسعار أيضًا.
في غضون ذلك، أصدرت إيران تعليمات لوزارة النفط بإعداد منشآت لإنتاج وبيع النفط الخام بكامل طاقتها في غضون ثلاثة أشهر، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، الأحد.
وقال مويا إن "الضغط يزداد باحتمال رفع إيران إنتاجها خلال ثلاثة أشهر"، مضيفا أن طهران "متفائلة بأن الولايات المتحدة ستخفف القيود إذا عادت واشنطن إلى الاتفاق النووي لعام 2015".