بغداد اليوم- متابعة
أوضح مسؤول أمريكي سابق، الجمعة (4 كانون الأول 2020)، طبيعة الإجراء الأمريكي بشأن تخفيض عدد الدبلوماسيين الأمرييكين في العراق.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، فيليب كراولي، في تصريح صحفي، إن "خفض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق يعد إجراءً مؤقتاً ستراجعه الإدارة الجديدة للبيت الأبيض".
وأضاف، أن "قرار التخفيض جاء بتوجيه من الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، قبيل مغادرتها سدة الحكم بعد سبعة أسابيع من الآن".
وأشار كراولي، إلى أن "إجراء تخفيض عدد الدبلوماسيين الأمريكيين في العراق هو إجراء مؤقت، وعلينا انتظار إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن"، مبيناً أن "الإدارة الجديدة للبيت الأبيض ستعمل على مراجعة قرار التخفيض".
وأكد المسؤول الأمريكي السابق، أن "الإدارة الجديدة للبيت الأبيض، ستراجع الكثير من القرارات والإجراءات التي اتخذها ترامب في العراق".
وفي وقت سابق ، أكد موقع “بولتيكيو” الأميركي، إن الإدارة الأميركية، اصدرت قراراً بسحب نصف دبلوماسييها من سفارتها في العاصمة بغداد، لأسباب أمنية.
ورجح مسؤولون أميركيون بحسب تقرير للموقع بأن القرار يأتي نتيجة احتمالية انطلاق هجمات عسكرية ضد البعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق، على خلفية مقتل العالم النووي الإيراني، "محسن زادة"، لافتين إلى احتمالية أن يكون قرار سحب الدبلوماسيين مؤقتاً، دون الكشف عن الموعد المحتمل لعودتهم إلى العراق مجدداً.
يشار إلى أن السفارة والبعثات الدبلوماسية الأمريكية في العراق، كانت عرضةً لسلسلة هجمات صاروخية خلال العامين الأخيرين، والتي تتهم واشنطن طهران بالوقوف خلفها.
وأدلى السفير الاميركي في بغداد ماثيو تولر ، أمس الخميس، بأول تعليق بعد أنباء سحب نصف بعثة واشنطن الدبلوماسية.
وقال تولر في رسالة مصورة تابعتها (بغداد اليوم) " تواصل معي العديد من أصدقائي العراقيين للإستفسار عن التقارير الصحفية التي تفيدُ بأنّ سفارة الولايات المتحدة ستُخفّضُ عدد الموظفين في بغداد".
وأضاف " لقد تمكنت من طمأنتهم بأنني سأستمرُ في أداءِ واجباتي الإعتيادية في السفارة. وسأفعلُ ذلك بدعمٍ من فريقٍ أساسي من الدبلوماسيين الأمريكيين والمستشارين الأمريكيين للجيشِ العراقي".
يذكر أن وزارة الدفاع الأمركية قد أصدرت قبل أسبوعين، قراراً بتخفيض عدد الجنود الأمريكيين في العراق، من 3 آلاف إلى 2500 جندي، ضمن خطوة تهدف إلى تقليل عدد العسكريين الأميركين خارج الولايات المتحدة، كما تداولت وسائل إعلام قبل أسابيع، أنباءاً عن تفكير الإدارة الأميركية بإغلاق السفارة في بغداد، احتجاجاً على التهديدات الأمنية.