بغداد اليوم- متابعة
وصف عالم الوبائيات الأول في السويد، أندرس تيغنل، مناعة القطيع لفيروس كورونا، بأنها لا تزال أمرا غامضا ما يعني أنها تشكل لغزا يصعب فهمه حتى الآن.
وقال تيغنل في حوار صحفي، إنه من غير الواضح، إلى أي مدى تنخفض معدلات انتقال المرض، عندما يصاب الناس بفيروس كورونا.
وتأتي شكوك تيغنل وسط ارتفاع الإصابات مجددا في السويد مع دخول فصل الشتاء، بحسب تقرير وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
ومن المفترض أن تحدث مناعة القطيع عندما تصاب نسبة من 55 بالمئة إلى 82 بالمئة من أفراد المجتمع بفيروس كورونا، أو عن طريق حصولها على اللقاح.
وكانت دراسة صادرة عن وكالة السويد للصحة العامة في يونيو الماضي، قد أشارت إلى 10 بالمئة من سكان العاصمة ستوكهولم (أعلى المناطق السويدية إصابة بكورونا)، قد أنتجوا أجساما مضادة ضد فيروس كورونا.
وخلال الأسبوع الماضي، تم إحصاء أكثر من 70 ألف إصابة في السويد، فيما تم تسجيل نحو 100 ألف شخص لديهم أجسام مضادة في منطقة ستوكهولم وحدها، والتي يسكنها 2.4 مليون نسمة.
وأضاف تيغنل أنه "من الواضح أن المناعة قللت من معدل انتقال (الفيروس)، لكنه يصعب فهم حجم تأثيرها، ومدى ثقلها مقارنة بالعوامل الأخرى التي تسرع انتقال المرض".
وتابع العالم السويدي "ما حاولنا تحقيقه منذ البداية هو خفض معدلات انتقال المرض قدر الإمكان من خلال إجراءات كان لها أقل تأثير على الصحة العامة".
يذكر أن السويد قد سجلت 261 ألف إصابة بفيروس كورونا منذ انتشار المرض، فيما وصل عدد الوفيات إلى ستة آلاف و798 حالة، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
ووصل عدد الإصابات عالميا إلى 63 مليون حالة، فيما كان الولايات المتحدة الأكثر تضررا بعدما سجلت 13.8 مليون حالة إصابة منذ انتشار المرض.