بغداد اليوم- كردستان
أفاد مصدر حكومي في كردستان، الأربعاء (25 تشرين الثاني 2020)، بأن مجلس وزراء الإقليم سيعقد جلسة برئاسة مسرور بارزاني، لبحث عدة ملفات بينها تسليم إيرادات النفط والمنافذ إلى بغداد والوفد الذي سيزور العاصمة.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "المجلس يناقش مواضيع مختلفة من بينها عائدات الإقليم النفطية وإيرادات المنافذ لهذا الشهر وإمكانية توزيع رواتب الموظفين في ضوء السيولة المتوفرة ونسبة الاستقطاع".
وأضاف أن "المجلس سيناقش تشكيل وفد حكومي للتوجه إلى بغداد وبحث ملفات موازنة 2021 وحصة الإقليم منها والأموال المقرر إرسالها من قبل الحكومة الاتحادية مبلغ 320 مليار دينار".
وأشار المصدر إلى أن "المجلس سيناقش مواضيع أخرى داخلية تخص أزمة كورونا والحصول على اللقاح وملفات تتعلق برواتب المؤنفلين والشهداء وحقوقهم الأخرى".
وكان عضو برلمان اقليم كردستان، شيرزاد حسن، قد أكد في وقت سابق، أن حكومة الإقليم بانتظار ترتيب أوضاعها وجمع كافة الوثائق والمتعلقات قبل التوجه إلى العاصمة بغداد.
وقال كريم في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "حكومة الإقليم تريد أن تكون الزيارة في هذه المرة مثمرة وتحقق اتفاقا شاملا بما يخص موازنة 2021 لأنها تتعلق بحياة المواطنين وقوتهم اليومي".
وأضاف، أن "الزيارة لن تتأخر أكثر من أسبوع ولكن الخطوة الأولى هو توحيد البيت الكردي داخليا وإعداد الوثائق والأرقام لأعداد الموظفين وصادرات النفط وإيرادات المنافذ، كما لا يوجد أي رفض من قبل الحكومة الاتحادية للزيارة إطلاقا".
وأقر البرلمان، الشهر الحالي، قانون الاقتراض الداخلي والخارجي بقيمة 12 تريليون دينار (10 مليارات دولار)، في مسعى لإنهاء أزمة تأخر صرف رواتب موظفي الدولة المستمرة منذ نحو شهرين.
وجاء انسحاب النواب الكرد من جلسة التصويت، اعتراضاً على المادة التي تنص على تحديد حصة إقليم كردستان من مجموع الإنفاق الفعلي (النفقات الجارية ونفقات المشاريع الاستثمارية) بعد استبعاد النفقات السيادية "بشرط التزام كردستان بتسديد مستحقات النفط المصدر من الإقليم وبالكميات التي تحددها شركة تسويق النفط العراقية سومو حصراً والإيرادات غير النفطية الاتحادية وفي حالة عدم التزام الإقليم لا يجوز تسديد النفقات للإقليم ويتحمل المخالف لهذا النص المسؤولية القانونية".
وفي مواقف شتى ومتعددة، صدرت من جهات عليا في اقليم كردستان، على إثر اقرار البرلمان لقانون الاقتراض، اشتعلت الاجواء الكردية ببيانات وتصريحات وصلت الى حد مطالبة الكرد بترك العاصمة بغداد.