بغداد اليوم- متابعة
كشف تقرير بحثي عن استهداف قراصنة للمكانس الكهربائية الذكية من خلال هجوم إلكتروني يدعى (LidarPhone)، يتم من خلاله اختراق المكانس الذكية والتجسس على حديث المتواجدين في المكان الذي توجد فيه تلك المكانس.
وأفادت التقارير الأمنية، بأن هجوم (LidarPhone) يستهدف على وجه الخصوص المكانس الكهربائية المزودة بأجهزة استشعار (LiDAR)، حيث تقوم الفكرة الرئيسية للهجوم على القدرة على الوصول عن بُعد إلى قراءات (LiDAR) للمكنسة وتحليل الإشارات الصوتية المجمعة.
ويبدو أن الهجوم معقد، حيث يحتاج المهاجمون إلى اختراق الجهاز نفسه، كما يجب أن يكون المهاجمون مرتبطين بالشبكة المحلية للضحية لشن الهجوم.
وتسمح أنظمة (LiDAR) باكتشاف الضوء وتحديد المدى، وهي طريقة للاستشعار عن بُعد تَستخدم الضوء على شكل ليزر نابض لقياس المسافات من الأجسام القريبة وإليها، وتساعد هذه التقنية المكانس الكهربائية الذكية على تجاوز العوائق الموجودة على الأرض أثناء تنظيفها.
وقال فريق الباحثين من جامعة ميريلاند وجامعة سنغافورة الوطنية: ”نحن نطور نظاما لإعادة استخدام مستشعر LiDAR لاستشعار الإشارات الصوتية في البيئة، وجمع البيانات عن بُعد من السحابة، ومعالجة الإشارة الأولية لاستخراج المعلومات، ونطلق على نظام التنصت هذا اسم LidarPhone“.
وأضافوا أن هذا من شأنه أن يسمح للمهاجم بالاستماع إلى المحادثات الخاصة، التي يمكن أن تكشف عن بيانات بطاقة الائتمان، أو تقدم معلومات يحتمل أن تكون إجرامية ويمكن استخدامها للابتزاز.
وتمكّن الباحثون من اكتشاف الأصوات المختلفة في جميع أنحاء المنزل، مثل: صوت تحرك القماش، صوت استخدام سلة المهملات، صوت المقطوعات الموسيقية المختلفة لقنوات إخبارية شهيرة عبر التلفاز.
ويمكن لعدة ظروف أن تجعل الهجوم أقل فعالية، حيث تؤثر المسافة البعيدة عن المكنسة الكهربائية وحجم الضوضاء المختلفة في الفعالية الكلية، كما تؤثر مستويات ضوضاء الخلفية وظروف الإضاءة أيضا في الهجوم.