بغداد اليوم- ديالى
بعد مرور نحو اسبوع على انطلاق خطة فرض القانون في ناحية ابي صيدا شمال شرق ديالى، عقب نزاعات عشائرية دامية، لايزال أمن الناحية هش فيها، رغم الاستقرار الملحوظ وعودة الاسواق والدوائر والمحال.
يقول مدير ناحية ابي صيدا وكالة، (30 كم شمال شرق بعقوبة) عبدالله الحيالي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "خطة فرض القانون التي انطلقت قبل نحو اسبوع، وفرت الأمن بشكل نسبي وأعادت الحياة الى مركز أبي صيدا بعد فترة عصيبة مرت بها بسبب النزاعات العشائرية".
واضاف: "لكن الأمن يبقى هشاً، لأن جميع المطلوبين للقضاء هربوا الى البساتين المجاورة للناحية والقرى القريبة منها"، مؤكداً "لا أمن حقيقي في الناحية إلا من خلال تطبيق القانون واعتقال كل المطلوبين تطبيقا لمبدأ العدالة والانصاف ".
وتابع الحيالي، أن "ابي صيدا تعاني من مشكلة معقدة نظرا لنزيف الدماء الذي استمر اشهر عدة وتحتاج الى دعم حكومي- امني يرافقه عشائري لحسم ملف نزاعاتها لكن الامر لن ينجح الا باعتقال المطلوبين من كل الاطراف دون استثناء وهم اكثر من 30 شخصاً وفق المعلومات المتوفرة".
من جانبه، بين احد سكنة ناحية ابي صيدا ويدعى ’’ابو وهاب’’، بأن" الجزء الاكبر من اهالي الناحية بقوا لانهم فقراء وبسطاء لايمكنهم مغادرة ابي صيدا"، مشيرا الى ان "عودة الرد السريع مطلب كل الاهالي لكن القوة اتبعت اجراءات مشددة وقطعت بعض الطرق وفرضت الحظر الليلي وهذا الامر اثر على مصادر رزق الكثيرين".
واضاف، أن "مشكلة ابي صيدا بسيطة جدا هي اعتقال المطلوبين وهم ضمن قوائم موجودة لدى القوات الامنية وبعدها تجتمع العشائر المتنازعة ويتم الحل".
وتابع: "وبخلافه لن يكون هناك هدوء وهذه هي الحقيقية التي يجب ان تدركها وزارة الداخلية والدفاع والقائد العام للقوات المسلحة"، لافتا الى ان "القوات تصنع سلماً هشاً.. لكن الى متى؟".
وكانت خطة فرض القانون في ابي صيدا، بدأت قبل نحو اسبوع من قبل نشر فوج من الرد السريع اعقبها زيارة وزير الداخلية ومستشار الامن القومي، وقيادات عليا لمواجهة النزاعات الدامية في الناحية التي شلت الحياة لعدة ايام، قبل ان يعود الامن النسبي والهدوء الحذر مجدداً الى مناطق الناحية.
وفي 15 تشرين الثاني الحالي، وجه وزير الداخلية، عثمان الغانمي، بتفعيل أوامر القبض وضبط السلاح المنفلت في أبي صيدا، وذلك خلال اشرافه ميدانياً على انتشار القطعات الامنية في الناحية بمحافظة ديالى.
وذكرت وزارة الداخلية، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، أن "الغانمي زار محافظة ديالى للاطلاع على الأوضاع الأمنية برفقة نائب قائد العمليات المشتركة ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية وقائد الشرطة الاتحادية وقائد شرطة ديالى وعدد من الضباط ".
وأضاف البيان، أن الغانمي "زار الى ناحية أبي صيدا للوقوف عن كثب على الأوضاع هناك وانتشار القطعات الأمنية والاشراف عليها بشكل ميداني وإعطاء التوجيهات لتعزيز الأمن والاستقرار في الناحية".
وأكد الغانمي على "تعزيز القوات الأمنية في هذه الناحية لتنفيذ أوامر القبض وضبط السلاح المنفلت وفرض هيبة الدولة والسيطرة على مداخل ومخارج ابي صيدا"، مشيرا الى ان "الناحية ستشهد خلال الأيام القريبة استقراراً أمنياً ملحوظاً وان وزارة الداخلية ستوفر الدعم اللازم لذلك".
قبلها، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أوعز بتعزيز قطعات الشرطة والجيش في محافظة ديالى.
وقالت الخلية في بيان، إن "رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، يوعز إلى وزارتي الدفاع والداخلية بتعزيز شرطة ديالى والجيش هناك تعزيز الأمن والاستقرار".