بغداد اليوم _ بغداد
أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم الخميس، استنفار جهودها الاستخبارية لملاحقة مطلقي الصواريخ الأخيرة صوب المنطقة الخضراء، فيما أشارت إلى أن الهجمات تهدف لإرباك القوات الأمنية وخلط الأوراق.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "قيادة العمليات المشتركة ذكرت في بيانها عقب الهجوم بأنها ستلاحق الجهات التي أطلقت الصواريخ باتجاه المنطقة الخضراء والمناطق السكنية".
وأضاف الخفاجي، أن "القيادة بدأت باستنفار جهودها الاستخبارية والأمنية وجمع وتحليل المعلومات، وتؤكد انها تطبق تعليمات القائد العام للقوات المسلحة، وهي مصرة على ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة".
وتابع الناطق باسم قيادة العمليات، أن "الهجمات تأتي من اجل ارباك الوضع الأمني وخلط الأوراق، وغايتها الفتنة واثارة القلاقل وارباك القوات الأمنية".
واستهدف عدد من الصواريخ، مساء الثلاثاء الماضي، المنطقة الخضراء وسفارة الولايات المتحدة في بغداد، وذلك بالتزامن مع إعلان واشنطن عن سحب جزئي لقواتها من العراق، وفيما توالت ادانات الهجوم عربية وأوروبية، دعت السفارة الأميركية في بغداد الحكومة إلى اعتقال ومحاسبة المنفذين.
ويعد الهجوم الصاروخي الأخير، هو الأول منذ أكثر من شهر لهدنة أعلنتها الفصائل المسلحة، حيث أعلنت، أنها لن تستهدف السفارة الأمريكية شرط أن تعلن واشنطن سحب جميع قواتها في موعد قريب، لكن أي جهة معروفة لن تعلن مسؤوليتها عن الهجوم.
وكانت الصواريخ التي تسقط بشكل شبه يومي على المنطقة الخضراء وقرب السفارة الأمريكية، قد دفعت الولايات المتحدة، في وقت سابق، إلى أن تتجه لقرار بغلق سفارتها في بغداد وسحب بعثتها الدبلوماسية، لكن الحكومة العراقية سارعت لإقناع الإدارة الأمريكية بالعدول عن القرار، لتعلقه الأخيرة دون إلغائه، وفقاً لما قاله وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين آنذاك.