بغداد اليوم - بغداد
حذر عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، علي الغانمي، اليوم الخميس، من تصاعد وتيرة استهداف القوات والمصالح الأمريكية في العراق مع حلول الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نائب رئيس هياة الحشد أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وقال الغانمي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية من جريمة قتل للمهندس وسليماني، مخالف للأعراف الدولية والإنسانية، وهذا التجاوز أثبت غطرسة واشنطن في العراق".
وأضاف أن "التصعيد المرتقب الذي يحذر منه البعض هو بمثابة رد على ما قامت به الولايات المتحدة، بالتالي ممكن أن تكون وتيرة التصعيد مرتفعة جدا بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائدين".
وبين أن "الحكومة العراقية تعمل بشكل جاد على منع حدوث أي تصعيد ضد القوات والمصالح الأمريكية في العراق، من أجل عدم تصدع العلاقة مع واشنطن خصوصا مع انتهاء ولاية دونالد ترامب ومجيء جو بايدن للرئاسة في اميركا، بالتالي هناك مواقف غير متوقعة حتى الان قد ترتبط بالتصعيد".
ويم أمس ، حذر القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري من تصعيد كبير في الضربات ضد السفارة الأميركية مع قرب حلول الذكرى الأولى لاغتيال القائدين في 3 كانون الثاني ، مشيراً في تغريدة أن على الحكومة توقع أسؤأ سيناريو ممكن.
قبلها بيومين ، استهدفت 7 صواريخ السفارة الأميركية في بغداد وأعلنت قيادة العمليات المشتركة ان البعض منها سقط في مناطق ببغداد واسفر عن مصرع طفلة واصابة 5 اخرين.
بعدها ، رأى المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي ، أمس الأربعاء، أن قصف القاعدة العسكرية في السفارة الأمريكية ليلة أمس الثلاثاء، رسالة مدروسة بدقة عالية، بالتالي على القوات الأمريكية أن تعي أن المهلة لا تستمر إلى الأبد.
وقال الفرطوسي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إنه "ليس هناك اتفاق ما بين الفصائل والقوات الأمريكية، وإنما هناك مهلة منحتها الفصائل للإدارة الأمريكية لسحب قواتها من العراق"، مبينا أن "الفصائل التي أعطت المهلة لم تتبنَ عملية ليلة أمس الثلاثاء".
وأضاف، أن "المهلة ليست مستمرة إلى الأبد بالنتيجة على الإدارة الأمريكية أن تستجيب بسحب كامل قواتها من العراق، من أجل تجنب ضربات مماثلة".
وأوضح أنه "ليس هناك طرفاً ثالثاً أو محاولة لخلط الأوراق كما يروج لها البعض، لان الرد متوقع باعتباره حق متاح لجميع العراقيين المتمكنين عسكريا".
وأستدرك أن "ضربات البارحة كانت رسالة دقيقة يجب أن تقرأ بشكل صحيح، وتدل على أن الذي استهدف يعي ماذا يريد والقضية مدروسة بشكل دقيق".
وكانت الصواريخ التي تسقط بشكل شبه يومي على المنطقة الخضراء وقرب السفارة الأمريكية، دفع الولايات المتحدة تتجه إلى قرار بغلق سفارتها في بغداد وسحب بعثتها الدبلوماسية، لتسارع الحكومة العراقية بإقناع الإدارة الأمريكية بالعدول عن القرار، لتعلقه الأخيرة دون إلغائه، وفقاً لما قاله وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين آنذاك.