بغداد اليوم- ديالى
بعد مواسم صيد شحيحة جدا لأغلى أنواع الصقور في العالم والمعروفة بـ" الحر" في بادية قزانية، اقصى شرق محافظة ديالى، عادت هذه الهواية مرة أخرى في المحافظة وبمشاركة العشرات من هواة الصيد من مناطق مختلفة.
ويقول مدير ناحية قزانية(97كم شرق بعقوبة)، مازن الخزاعي، في حديث لـ( بغداد اليوم)، إن "موسم صيد الصقور في بادية قزانية والمناطق القريبة منها كان جيدا هذا العام، والافضل على مستوى المواسم السابقة، خاصة فيما يتعلق بالصقور الحرة التي تباع بأسعار باهظة الثمن".
ويطلق مصطلح "الصقر الحر" على نوع نادر من الصقور، ويباع بمبالغ مالية طائلة تصل في بعض الاحيان الى 150 مليون دينار عراقي، ويكثر اصطياده في مناطق البراري بالخليج العربي.
ويضيف الخزاعي قائلا إن "صيد الصقور البرية من الهوايات القديمة جدا، توارثها البعض من أجدادهم وابائهم، بالإضافة إلى أنها تحتاج الى المهارة والخبرة في تتبع مسارات هجرة الصقور الى داخل الاراضي العراقية القادمة من اسيا واوروبا"، مبينا أن "بادية قزانية والمناطق القريبة منها تعتبر من المناطق الاكثر جذبا لهواة صيد الصقور البرية في كل موسم، لما تشهده من استقرار أمني مؤخرا".
ويشير الخزاعي إلى أن "بادية قزانية شهدت هذا الموسوم ظهور الصقر الحر بشكل كبير بعد مواسم جفاف حادة شهدتها المحافظة، حيث نجح بعض من الصيادين باصطياد انواع نادرة من الصقور هذا العام".
ودعا إلى دعم الناحية من أجل ان "تتحول فيها هواية صيد الصقور إلى مرفق اقتصادي، من خلال استثمار البادية وجعلها نقطة جذب للسياح وتطوير مرافقها السياحية خصوصا وأنها تتميز بتوفر الكثير من مرتكزات النجاح، التي تجعلها بالتحول إلى اهم بقعة في الشرق الاوسط"، بحسب تعبيره.
وتعد بادية قزانية من اهم مناطق شرق ديالى لهواة صيد الصقور كونها تشكل احدى اهم ممرات تدفق الصقور المهاجرة من اسيا او اوروبا إلى الداخل.