بغداد اليوم-متابعة
أظهرت دراسة حديثة أجريت على 3300 من طلاب المدارس الثانوية أنّ حوالي ثلثهم أبلغوا عن شعورهم بعدم السعادة أو الاكتئاب في الأشهر الأخيرة، وأكثر من الربع قالوا إنهم لا يشعرون بالارتباط بالمدرسين والزملاء مع هذا الواقع، على الرغم من أنه قد يبدو أمراً غريباً بالنسبة لجيل معتاد على التواصل مع الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
بدورها، حذرت المجموعة الآباء والمعلمين من الانتباه إلى المراهقين في حال ظهور سلوك عدواني شديد، أو فقدان للوزن بشكل كبير، أو الإفراط في تعاطي الكحول، فضلاً عن التغيرات الجذرية في المزاج.
واعتبرت المتحدثة باسم الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، الدكتورة برونر، أنّ "تطوير الاستقلالية والشخصية، يتم تدميره عندما يجلس الأطفال في المنازل مع والديهم".
وذكرت الصحيفة الأميركية أنّ "نسبة زيارات غرف الطوارئ للأطفال المتعلقة بالصحة العقلية زادت بشكل كبير خلال الوباء، ما يسلط الضوء على المخاوف بشأن الآثار النفسية التي أحدثها الإغلاق والتباعد الاجتماعي على الشباب، وفقاً لتحليل جديد عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
كما أصدر باحثون في جامعة أمستردام ومستشفى إيما للأطفال، الأسبوع الماضي، دراسة عن الصحة العقلية للمراهقين في هولندا، والتي وجدت أنّ الشباب أبلغوا عن زيادة ملحوظة في القلق الشديد ومشاكل في النوم خلال فترة إغلاق البلاد.
وأضافت الدراسة الهولندية، أنّ "الأطفال كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاكل الصحة العقلية، لاسيما إذا فقد أحد الوالدين العمل أو كان يعرف شخصاً مصاباً بفيروس كورونا".
وأثرت العزلة الاجتماعية، التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، على الصحة العقلية للعديد من الطلاب الأميركيين، إذ أّن المراهقين يعتمدون على صداقاتهم للحفاظ على الشعور بقيمة الذات والتحكم بالقلق والاكتئاب.