بغداد اليوم - متابعة
رغم النتائج المبشرة لفعالية لقاحات فيروس كورونا المستجد وتجاوز نسبة فعالية بعضها أكثر من 90 في المئة، إلا أن الخبراء يحذرون من أن توافر اللقاح قد لايعني إنهاء عدد من إجراءات السلامة وفي مقدمتها ارتداء كمامة الوجه.
ويشير تقرير لصحيفة "الغارديان" إلى أنه حتى الآن لا توجد مخاوف تتعلق بالسلامة فيما يخص لقاح فايزر.
ويقول التقرير إن توافر اللقاح الأول لا يعني أنه يمكننا التخلي عن القيود الحالية والعودة إلى الحياة قبل كورونا، ولا يمكننا أن نفعل ذلك إلا إذا اختفى الفيروس أو تحول إلى فيروس عادي مثل الفيروس المسبب للانفلونزا، أو تحققت مناعة القطيع بعد إصابات كثيرة.
وإذا لم تكن الحصانة التي يوفرها اللقاح طويلة، فإن ذلك سيدفع باتجاه ضرورة التلقيح السنوي المنتظم للجميع ما سيحمل تأثير سلبي على الخدمات الأخرى.
ووفق التقرير، سيكون من السهل التطعيم السنوي لمن هم معرضين للخطر فقط، لكن ذلك سيجعل الباقي في مواجهة الفيروس ومضطر للاستمرار في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
ويقول التقرير إنه إذا استمر الفيروس في الانتشار بين الشباب، فإن ذلك يعرض للخطر من لم يتم تطعيمهم أو الذين لم يكن للقاح تأثير عليهم.
وأحدث إعلان الشركة الأميركية العملاقة فايزر وشريكتها الألمانية بايونتيك الاثنين أن اللقاح الذي تطورانه فعال بنسبة 90%، ردود فعل إيجابية في جميع أنحاء العالم. وتستند معطياتهما إلى بيانات أولية، في حين أن المرحلة الثالثة والأخيرة من التجارب على متطوعين بشر ما زالت مستمرة.
وأصيب أكثر من 51,531,660 شخصا في العالم بفيروس كورونا المستجد، تعافى منهم 33,300,900 شخص على الأقل حتى اليوم.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءا من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصا إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
تسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,275,113 شخصا في العالم منذ الإبلاغ عن ظهور المرض في الصين نهاية ديسمبر.
والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هي الولايات المتحدة (1535) وفرنسا (1220) والمكسيك (587).
المصدر: الحرة