بغداد اليوم- بغداد
رغم تمرير القانون في البرلمان بجلسة انتهت الساعة السادسة صباحاً، ينتظر الموظفون اشعار صرف رواتبهم، فيما لم يصدر اي بيان رسمي من قبل وزارة المالية يتضمن اشعاراً باطلاق رواتبهم.
ولم يتسلم الموظفون في العراق، مرتباتهم ومستحقاتهم عن شهر تشرين الأول، رغم مرور نحو 20 يوماً على موعد الصرف لبعض الوزارات والمؤسسات.
وأقر البرلمان، اليوم الخميس، قانون الاقتراض المالي لتمويل العجز الحاصل في الموازنة العامة للدولة.
من جانبه أفاد مصدر مطلع، بأن جميع المصارف الحكومية، ومن بينها مصرف الرافدين ينتظر اشعاراً من المالية لاطلاق رواتب الموظفين.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مصرف الرافدين مع المصارف البقية، لم يصلها حتى الآن اي اشعار بصرف رواتب الموظفين"، مشيرا الى ان "المصرف وباقي المصارف الاخرى تنتظر اشعاراً رسمياً من قبل وزارة المالية لتوزيع رواتب الموظفين".
وفي الاثناء، أكد المتحدث باسم رئيس مجلس النواب شاكر حامد ، انه سيتم صرف رواتب الموظفين خلال اليومين المقبلين بعد تصويت المجلس على قانون الاقتراض، فيما أشار إلى أن البرلمان أوفى بوعده.
وقال حامد في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "المجلس أوفى بوعده والتزامه أمام مواطنيه في التصويت على قانون الإقتراض من أجل صرف رواتب الموظفين خلال اليومين المقبلين وهو الهدف الأول لتمرير هذا القانون إضافة للأهداف الأخرى المرتبطة بدعم الإقتصاد الوطني وحماية المجتمع في ظل الظروف الراهنة محلياً ودولياً" .
واضاف ،أن "استمرار جلسة المجلس حتى ساعة متأخرةٍ من فجر الخميس هو إصرارٌ على سعي هيئة الرئاسة والنواب للتصويت على القانون بهدف تمكين الحكومة من سداد إلتزاماتها خلال الأشهر الثلاثة من العام الجاري وتضمين قانون الإقتراض لحقوق العاملين بالعقود والإجور اليومية في الكثير من مؤسسات الدولة وصرف مستحقاتهم ، وكل مايتعلق بمعيشة المواطن إضافةً إلى المشاريع الاستثمارية وتنمية الأقاليم والبطاقة التموينية والمشاريع الخدمية" .
وتابع شاكر ،أن "مجلس النواب ومشاوراته التي استمرت في جلسة واحدة لأكثر من عشرين ساعة في سابقة غير مسبوفة بعمل المجلس، تكللت بالتصويت على طلب الحكومة بالاقتراض "،لافتا الى أنه " لاتوجد خلافات على إقرار القانون ، بل كانت هناك اختلافات على عدم تقييد الدولة بالقروض والمحافظة على الاستغلال الأمثل للموارد سواء كانت من بيع النفط والموارد الوطنية المتعددة في عموم البلاد، ودفع الحكومة على تقديم الموازنة لعام 2021 من دون ديون خلال السنوات المقبلة ، وأن يكون الاقتراض وفق الاحتياجات الرئيسة والحاكمة في مسار الدولة لسد العجز في الميزانية التشغيلية والاستثمارية".
وأشار إلى أن " البرلمان أضاف لخطة تمويل العجز المالي حقوق العاملين بالعقود والأجراء ضمن هذا التمويل ، وخصص مبالغ حاكمة لتمويل إنشاء ميناء الفاو الكبير "، مؤكداً، أن " الحلبوسي كان قد أجرى اجتماعات متعددة خلال الجلسة المُطولة حتى ساعة متأخرة من فجر الخميس مع جميع الكتل النيابية وترأس اجتماعاً مهماً مع اللجنة المالية للوصول إلى صيغة تحافظ على موارد الدولة واستثمارها لتطوير الاقتصاد الوطني وحفظ كرامة المواطن ، وتنفيذ البرامج التنموية في المجالات كافة" .
ونشرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تضم موظفين، منشورات تؤكد عدم وصولهم اي اشعار بصرف رواتبهم، قائلين ان الوزارة وعدت بصرف رواتبهم بشكل مباشر حال اقرار قانون سد العجز المالي في الموازنة (الاقتراض).
وفي وقت سابق، اكد وزير المالية، علي عبد الامير علاوي، صرف رواتب الموظفين لشهر تشرين الاول، مباشرة بعد التصويت على قانون الاقتراض داخل مجلس النواب.
واضاف في مقابلة متلفزة، تابعتها (بغداد اليوم)، ان "كل الاجراءات المتعلقة بصرف رواتب الموظفين جاهزة"، مشيرا الى ان "الوزارة تنتظر فقط اقرار قانون الاقتراض للمباشرة بتوزيع الرواتب".