بغداد اليوم- ديالى
بعد ليلة عنيفة عاشتها ناحية ابي صيدا (30 كم شمال شرق بعقوبة)، بسبب احتدام النزاعات بين عدة عشائر استخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والهاونات، عاد الهدوء الحذر الى شوارعها مع ساعات الصباح وسط حالة من الترقب.
وشهدت الناحية، إعادة فتح بعض المحال ابوابها وخاصة الأسواق، بعد انتشار قوات أمنية في التقاطعات والساحات الرئيسية تحسبا لاي طارئ قد يحصل خلال الساعات المقبلة.
ابو محمد م اهالي ابي صيدا وهو موظف متقاعد قال في حديث لـ( بغداد اليوم)،ان "الاوضاع في ابي صيدا غير مستقرة منذ اشهر بسبب النزاعات العشائرية المحتدمة التي حولت الحياة الى جحيم ودفعت عشرات الاسر للنزوح الى بعقوبة وبقية المناطق والقرى".
واضاف ابو محمد، ان "العوائل تعيش منذ يوم امس حالة رعب وقلق خاصة مع سقوط الهاونات واستخدام كثيف لكل الاسلحة"، متسائلاً: "لماذا يصمت السياسيون وأعضاء مجلس النواب عما يحدث في ابي صيدا، وهل تناسوا انها كانت صخرة ديالى التي انقذت كل المناطق من السقوط في قبضة القاعدة وداعش وقدمت اكثر من الفي شهيد على مدار 17 سنة متواصلة في مواجهة الارهاب".
بدوره، أفاد مصدر حكومي، في الناحية، بأن "الهدوء الحذر هو الوصف لمايحدث الان في ابي صيدا وكل شئ يمكن ان يتغير في دقائق والحركة شبه مشلولة حاليا للافراد وسط انتشار امني في الازقة والاحياء والطرق الرئيسية".
واضاف، ان "اشتباكات الليلة الدامية سجلت اصابات في صفوف بعض المدنيين، كما تعرضت املاك خاصة وعامة للاضرار"، مبيناً ان "انهيار الوضع الامني يمكن ان يحصل في اي دقيقة لان المشاكل لم تحل وكل الاطراف المتنازعة لديها سلاح لبدء النزاعات".
واشار المصدر الى ان "حل مشكلة ابي صيدا يكمن في قرار حاسم من بغداد بتوجيه قوة ضاربة وتنفيذ القانون واعتقال المطلوبين وتعزيز الاستقرار بالقوة وبخلافه ستبقى النزاعات التي يدفع ثمنها البسطاء الذين اضطر الكثير منهم للمغادرة والسكن في مناطق اخرى".
وشهدت ابي صيدا ليلة امس نزاعات عشائرية محتدمة استخدمت فيها كل الاسلحة وسط حالة قلق من نزوح جديد للاهالي بسبب تكرار النزاعات.