بغداد اليوم- بغداد
ذكر المتحدث باسم نقابة المعلمين، ناصر الكعبي، اليوم الاحد (8-11-2020)، اسباب عدة، تقف وراء الخوف من عودة الدوام في المدارس.
وقال الكعبي، في لقاء متلفز تابعته (بغداد اليوم)، ان "وزارة التربية تتحمل المسؤولية كاملة في بقاء العام الدراسي الحالي دون اي حلول تذكر"، مبينا ان "هناك خوف من تحول بعض المدارس الى بؤر لفيروس كورونا وبذلك تخشى الوزارة حدوث ضجة اعلامية يتم استغلالها سياسياً".
واضاف ان "الأسواق في العراق مفتوحة بشكل كامل، وتقريبا ليس هناك اي التزام بادنى قواعد التباعد الاجتماعي، وهذا ما هو ملاحظ في المولات التجارية والاسواق والحدائق العامة وفي كل مكان اخر".
واشار الى ان "العراق يحتاج الى 20000 بناية مدرسية لاستيعاب الزخم الطلابي، والحيلولة دون تكتل الطلاب داخل القاعة الدراسية الواحدة".
وحمل الكعبي، مسؤولي الوزارة مسؤولية الفشل الحالي في ادارة الازمة الحالية، وعدم القدرة على استيعاب الازمة الصحية من خلال عمل لجان تنسيقية واتخاذ اجراءات معينة، توفر للطلبة اجواء مريحة لاكمال العام الدراسي الجديد".
واشار الى ان "إعادة الدوام الرسمي في المدارس بشكله الطبيعي امر مستعبد في ظل الوضع الوبائي الحالي الذي يشهده البلاد، وعدم القدرة على السيطرة عليه".
وابدى عضو لجنة التربية النيابية، هوشيار قرداغ، الأحد، 08 تشرين الثاني، 2020، مخاوفه من قرار عودة التلاميذ إلى المدارس نهاية الشهر الجاري، فيما دعا وزارة التربية إلى اتخاذ خطوات جادة في المدارس التي تكتظ صفوفها بإعداد الطلبة.
وقال قرداغ في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "المخاوف تراودنا بسبب قرار عودة الدوام في المدارس نهاية شهر تشرين الثاني الجاري خاصة في ظل التقارير التي تصدرها منظمة الصحة العالمية بشأن إمكانية أن يشهد الشهر الجاري ارتفاعا بمعدلات الاصابة بفيروس كورونا في العالم".
واضاف أن "لجنة التربية النيابية تأمل بأن يكون لوزارة الصحة اجراءات استباقية من خلال تعفير المدارس وتوعية الطلبة والكوادر بأهمية التباعد الاجتماعي".
وتابع أن "التربية ستواجه مصاعب جمه مع المدارس التي تعاني من اكتظاظ الطلبة فيها، لذا ندعوها باتخاذ خطوات جدية لمنع انتقال الفيروس إلى العوائل من خلال ابنائهم الطلبة".
وكان المتحدث باسم وزارة التربية حيدر فاروق، اعلن أمس السبت، موعد بدء العام الدارسي المقبل، فيما كشف آلية الدوام لكل مرحلة دراسية.
وقال فاروق في تسجيل صوتي وزعه على وسائل الاعلام، إن "وزارة التربية حددت يوم 29 من الشهر الجاري موعداً لبدء العام الدراسي الجديد بعد عقد اجتماع مع خلية الازمة، وبمتابعة من الامانة العامة لمجلس الوزراء".
واضاف، ان "يوم السبت هو ليس عطلة رسمية للمدارس، وسيكون لكل مرحلة دراسية يوم واحد فقط في الاسبوع دوام رسمي وبقية الايام تكون للتعليم الالكتروني".
وتابع فاروق ان "الصحة ستجهز فرق تقوم بزيارة المدارس للاطلاع على الواقع الصحي والارشادات المتبعة"، مبينا انه "ستصدر في الايام المقبلة الآليات وتعليمات العمل الخاصة بالعام الدارسي من حيث الانتساب والامور الاخرى".
وحددت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، أمس السبت (7-11-2020)، موعد بدء العام الدراسي الجديد.
ووفق بيان رسمي صادر عن اللجنة "ترأس رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اجتماع اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، جرت خلاله مناقشة آخر تطورات جائحة كورونا في العراق، والجهود الحكومية المبذولة لمواجهتها، وتواصل وزارة الصحة بتوفير المستلزمات الطبية والعلاجية، والجهود اللوجستية لمؤسسات الدولة"، وفقا لبيان اللجنة الرسمي.
وناقشت اللجنة أيضا، "الموضوعات المدرجة ضمن جدول الأعمال، وأصدرت عدداً من القرارات بشأنها: "أولا/ الموافقة على بدء العام الدراسي2020/2021 يوم الأحد الموافق 29/11/2020 ، على أن تعرض وزارتا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي خططهما المٌعّدة مع وزارة الصحة والبيئة لتأمين تنفيذ الإجراءات الوقائية، وعرضها في اجتماع اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية القادم"، بالاضافة الى قرارت اخرى بشأن جائحة كورونا.