بغداد اليوم-بغداد
مع بدء إنطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تدور تساؤلات عن مدى تأثيرها على المشهد العراقي في حال فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على رئيس الإدارة الحالية دونالد ترامب، أو بقاء الأخير في منصبه لولاية ثانية.
وتوجه ملايين الأمريكيين إلى صناديق الاقتراع، يوم الثلاثاء الماضي، لحسم سباق محموم بين الجمهوري دونالد ترامب وغريمه الديمقراطي جو بايدن، وسط أزمات كثيرة تمر بها منطقة الشرق الأوسط تحديدا.
والعراقيون لهم حسابات ووجهات نظر، تجاه الديمقراطيين والجمهوريين، على اعتبار أن الرئيس الأمريكي السابق، جورج دبليو بوش، الذي احتل العراق سنة 2003 هو من الحزب الجمهوري.
ورغم بعد المسافات جغرافياً، إلا أن الاهتمام العراقيين بالانتخابات الأمريكية قريب جداً، وقد تكون هي الانتخابات الوحيدة في العالم بعد العراقية التي تهم العراقيون، لما لها من تأثير على أوضاع البلاد والمنطقة بشكل عام، فالعراقيون اليوم وصلوا إلى قناعة بأنهم جزء من العالم يؤثرون ويتأثرون، لذا تراهم ينتظرون من سيكون في البيت الأبيض، هل سيبقى ترامب أم يدخله بايدن ويحمل رقم الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية.
تفاؤل حذر
وتعليقا على ذلك، طرح النائب في البرلمان وليد عبود، رؤيته لمرحلة ما بعد تسلم جو بايدن رئاسة اميركا، قائلا في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "أمريكا دولة مؤسسات وهي تختلف بتعاطيها مع الاحداث العالمية، من رئيس الى اخر".
وأضاف "من الخطأ وضع حالة من الاحباط والنظرة السوداوية على ادارة الرئيس القادم للبيت الابيض بشكل مسبق"، قائلاً ان "جو بايدن لديه اطلاع على المشاكل التي سببها ترامب وسياساته غير المنضبطة وتأثيرها على دور امريكا على مستوى العالم".
ورجح النائب "تولي بايدن منصب الرئاسة الامريكية بحكم النتائج الاخيرة المعلنة".
واضاف عبود ان "سياسة حزب بايدن لا تختلف بنسبة معينة، عن اسلافه، لكن ممكن ان ننظر الى الجوانب الايجابية من خلال امكانية ان تغير ادارة البيت الابيض من سياستها في منطقة الشرق الاوسط بطريقة تختلف عن سياسة ترامب وهذا امر ايجابي".
جدلية مشروع تقسيم العراق
بايدن صاحب مشروع تقسيم العراق إلى 3 دول على أساس طائفي وقومي، هذا ما تحدث به عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية عامر الفايز، عن سبب عدم تطرق الرئيس الامريكي دونالد ترامب والمرشح للرئاسة جو بايدن لملف العراق في حملتهما الانتخابية.
وقال الفايز في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "العراق ملف مهم جدا في الاجندة الامريكية لكنها مسألة جدلية وهناك وجهات نظر مختلفة حيالها لذا فان ترامب من وجه نظره لديه اخفاقات وانجازات واثارته للموضوع في حملته الانتخابية ستدفع الى بروز اخفاقاته وتداعياتها السلبية ما يؤثر على موقفه الانتخابي".
وأضاف "اما بايدن فهو الاخر صاحب مشروع تقسيم العراق الى 3 دول على اساس طائفي وقومي واثارته لهذا الملف قد تدفع الى انتقادات حادة له تؤثر على موقفه الانتخابي".
وتابع الفايز، أن "بقاء القوات الامريكية في العراق امر غير ممكن والانسحاب امر لابد منه لكن بالمقابل هناك مشاكل متشعبة في العراق ويبدو ان طرفي الحملة الانتخابية الرئاسية في امريكا اتفقا على عدم ذكر ملف العراق لتفادي الانتقادات".