بغداد اليوم- متابعة
قد لا يكون من الغريب تخمين الفائز في انتخابات الرئاسة الأميركية بالاعتماد على نتائج استطلاعات الرأي، لكن (آلان ليكمان) يخمن الفائز في هذه الانتخابات منذ العام 1984 حتى قبل ظهور نتائج الاستطلاعات، ولم تخطئ تخميناته قط.
تشير استطلاعات الرأي الخاصة بانتخابات الرئاسة الأميركية لهذه السنة إلى أن المرشح الديمقراطي جو بايدن هو من سيفوز في الانتخابات، لكن وقبل إعلان نتائج الاستطلاعات، قال الأستاذ في التاريخ الأميركي، آلان ليكمان، رأيه في نتائج هذه الانتخابات ورأى أن بايدن سيكون رئيس أميركا القادم.
لا يعتمد ليكمان في رأيه هذا على نتائج الاستطلاعات، ففي انتخابات 2016 ورغم أن الاستطلاعات بينت أن الميزان يميل لصالح مرشحة الديمقراطيين، هيلاري كلينتن، فإن ليكمان رأى بأن دونالد ترمب سيكون رئيس أميركا، وهذا ما حدث بالفعل.
يتحدث هذا البروفيسور الأميركي في كتاب له بعنوان "الطريق إلى البيت الأبيض" عن 13 نقطة يعتمدها لحسم رأيه في نتيجة الانتخابات. يرى ليكمان أنه في حال استمرار استقرار أميركا سياسياً واقتصادياً على طول فترة الأربع سنوات للدورة الرئاسية، ستكون فرص الرئيس في الفوز بدورة رئاسية ثانية أكبر.
وحسب ليكمان، فإن أي مرشح يحقق سبعاً من النقاط الثلاث عشرة التي حددها، سيكون الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية، والنقاط هي:
1- بعد سنتين من الرئاسة، تشهد أميركا انتخابات لمجلس النواب، ويجب أن يفوز فيها الرئيس الأميركي بعدد أكبر من المقاعد. فشل ترمب في هذا، لذا سيحصل بايدن على نقطة.
2- أن لا يكون للرئيس الأميركي منافسون أقوياء من حزبه في السباق الرئاسي. ترمب ليس له منافس قوي، وهنا يفوز بنقطة.
3- أن يرشح الرئيس الأميركي نفسه للمرة الثانية. هذا ما فعله ترمب، ولهذا يفوز بنقطة أيضاً.
4- أن لا يشارك في الانتخابات أي حزب سوى الحزبين الأميركيين الرئيسين: الجمهوري والديمقراطي. لم تشارك في الانتخابات أحزاب أخرى سواهما، وهذه أيضاً نقطة لترمب.
5- القوة الاقتصادية في الفترة الانتخابية. أدى تفشي كورونا إلى إغلاق قسم من المعامل والشركات، والاقتصاد الأميركي أضعف مقارنة بالسنوات السابقة. هنا يفوز بايدن بنقطة.
6- القوة الاقتصادية بعيدة المدى. هنا أيضاً تسبب كورونا في إخفاق ترمب الذي عجز عن بناء اقتصاد متين على المدى البعيد. هذه نقطة أخرى لبايدن.
7- تغيير بعض القوانين القومية. أجرى ترمب خلال رئاسته تغييرات في قوانين قومية ولهذا يفوز بنقطة.
8- الأمن الاجتماعي. شهدت هذه السنة مظاهرات عديدة تندد بالعنصرية في أميركا. هذه نقطة لبايدن.
9- الفضائح. واجه ترمب في فترة رئاسته العديد من الفضائح من قبيل: قصصه مع ستورم دانيالس، واتصالاته مع الرئيسين الأوكراني والروسي. فشل ترمب في هذه النقطة ليفوز بايدن بنقطة أخرى.
10- الهزيمة في الحرب. خلال فترة رئاسة ترمب، لم تهزم أميركا في أي حرب. هنا يفوز ترمب بنقطة أخرى.
11- الانتصار في الحرب. رغم أن ترمب لم يخسر أي حرب، فإنه لم يحقق أي "انتصار مشهود" في أي حرب. هنا تذهب النقطة إلى بايدن.
12- أن تكون للرئيس الذي ترشح للمرة الثانية شخصية كاريزمية. يرى ليكمان أن ترمب لم يحقق شخصية كاريزمية تجذب الشعب الأميركي. هذه نقطة لبايدن.
13- غياب منافس كاريزمي. يرى ليكمان أن بايدن أيضاً ليس شخصية كاريزمية، لذا تذهب النقطة إلى ترمب.
بالنتيجة لو قمنا بجمع النقاط التي حصل عليها ترمب، سيكون المجموع ست نقاط، بينما يحصل بايدن على سبع. لهذا يرى ليكمان أن بايدن سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة الأميركية.