بغداد اليوم _ بغداد
أكد اللواء يحيى رسول، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اليوم السبت، استمرار الجهات المختصة بالتحقيقات الخاصة بملف مقتل المتظاهرين.
وقال اللواء يحيى رسول، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم): "نواصل التحقيق بملف قتل المتظاهرين، والأمور تجري بتحرٍ دقيق، ويجب ان نعطي للتحقيق الوقت الكافي للخروج بالنتائج في الوقت المناسب ".
وأضاف اللواء رسول، أن القوات الأمنية القت القبض على "مجاميع قتلت متظاهرين ومن بينها مجموعة ما يسمى (الجريذي)، والدولة لن تتساهل مع هذا الملف"، مشيرا الى ثقة الحكومة بأن "المتظاهرين السلميين ينادون بحقوق الشعب العراقي ولا يقدمون على الحرق والتخريب".
وتابع، أن "هناك تحديات اقتصادية بسبب جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط وامنية كون خطر داعش ما يزال قائما، ويجب ان يتكاتف العراقيون للخروج به الى بر الأمان".
وعن الانتخابات المبكرة، أكد رسول أن الانتخابات "ستجري بموعدها، وأن رئيس الوزراء تعهد باقامتها وهذا مطلب أساسي للمتظاهرين"، متوقعا ان "تشهد الفترة المقبلة تحسناً في الوضع العام للبلاد".
وأعلن اللواء يحيى رسول، صدور أوامر مشددة بشأن تظاهرات يوم غد الاحد، فيما وجه رسائل للمتظاهرين.
وقال رسول في المقابلة: "كنا اليوم في اجتماع للمجلس الأمن الوطني عقده القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بحضور الوزراء الأمنيين والقادة العسكريين بحث ملف التظاهرات السلمية، حيث شدد الاجتماع على احترام المتظاهرين وتأمين سلامتهم".
وأضاف، أن "قانون التظاهرات ينص على ان أي تظاهرة تستوجب موافقات أمنية، والمهم في ملف التظاهرات هو كيفية اداراتها والخروج منها بدون خسائر وان يحافظ على سلميتها".
وتابع رسول أن "الكاظمي وجه بالحفاظ على سلامة المتظاهرين والتعامل معهم بمنتهى الاحترام، واطلب من المتظاهرين الالتزام بحدود ساحات التظاهر كساحة التحرير ولا نعتقد ان اقامتها بمكان اخر من مصلحة أحد".
ولفت الى أنه "تم التشديد على حماية المؤسسات الرسمية والسيادية والبعثات الدبلوماسية"، مبينا أن "قواعد الاشتباك ستكون حاضرة في التعامل مع التصعيد وسنؤمن الساحات ونحمي المتظاهرين للمطالبة بحقوقهم".
وقال رسول "سنتعامل بحزم مع من يحاول استغلال التظاهرات للتخريب، وكذلك مع من سيحاول الاعتداء على القوات الامنية، ولكن القائد العام اوصى بأقصى درجات ضبط النفس ووجه بعدم استخدام الاسلحة النارية بكافة اشكالها وبأقصى درجات ضبط النفس".
وطلب رسول من المتظاهرين عدم الاحتكاك مع القوات الامنية، موضحاً أن "عمليات بغداد منعت شباناً يحملون سكاكين من الدخول لساحات التظاهرات بعد وضعها اطواقاً امنية محكمة، ونؤكد لأخوتنا المتظاهرين ان القوات لامنية وجدات لخدمتهم".
ويحضر ناشطون ومحتجون من مختلف المحافظات، لتظاهرات منتظرة ستخرج يوم غد الاحد في 25 تشرين الأول، وفيما أكد ناشطون في ساحة التحرير وساحات أخرى، أن التظاهرة المرتقبة لن تحيد عن سلميتها، أشاروا إلى تجديد المطالب الرئيسية التي رفعت قبل عام، على رأسها الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وتجري استعدادات شبابية ودعوات في مواقع التواصل الاجتماعي لمسيرات احتجاجية حاشدة تهدف الى التوجه نحو المنطقة الخضراء وسط بغداد احياء لذكرى انطلاق الموجة الثانية من التظاهرات في العام الماضي.
وفي وقت سابق، أصدرت قيادة عمليات بغداد، اليوم السبت (24 تشرين الأول 2020)، بياناً بشأن التظاهرات التي ستنطلق يوم غد الأحد، فيما أكدت إصدار أوامر بعدم حمل أو استخدام الأسلحة والأعتدة الحية.
وذكرت القيادة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "عمليات بغداد أصدرت أوامر واضحة وملزمة لجميع القيادات والقطعات وبدون استثناء، بمنع حمل أو استخدام الأسلحة والأعتدة الحية بكافة أنواعها في مناطق ساحات التظاهرات أو المحيطة بها او على المقتربات المؤدية لهذه الساحات".
وأضاف البيان، أن "القيادة أكدت أهمية ووجوب التعامل بأعلى درجات الحكمة والصبر والمهنية والوطنية، واحترام المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة كما بينت القيادة بانها تهيب بكل المتظاهرين بالتمسك بسلمية التظاهرات، والتي أثمرت وخلال سنة كاملة على نتائج كبيرة ومهمة".
وأشار البيان إلى أن "القيادة أكدت أهمية المحافظة على المال العام والخاص ومنع المندسين من تغيير أو حرف مسار التظاهرات السلمية وعلى أهمية تعاون المتظاهرين مع القطعات الأمنية أينما وجدت، والتي تنتشر بعموم القواطع لواجبات حماية المتظاهرين والأهداف الحيوية والمال العام والخاص".