بغداد اليوم- بغداد
رأى عضو مجلس النواب، يونادم كنا، السبت (24-10-2020)، أن الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الأوروبية ينظرون إلى العراق على أنه موقع جغرافي مهم في صراعهم مع الصين، فيما لفت إلى أن زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى تلك الدول تأتي لتخفيف أثار زيارة رئيس الوزراء السابق للصين.
وقال كنا لـ(بغداد اليوم)، إن "زيارة رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى عدد من الدول الأوروبية، هي جزء من البرنامج الحكومي، وكذلك السير باتجاه الحياد في الصراعات الدولية والإقليمية".
وأضاف أن "الكاظمي حاول أيضا في زيارته الأخيرة التخفيف عن الاثار والتبعات التي خلفتها زيارة رئيس الوزراء السابق عاد عبد المهدي، إلى الصين"، مبينا أن "واشنطن والدول الأوروبية الحليفة لها، ينظرون إلى أن العراق موقعا جغرافيا مهما في صراعهم مع الصين".
ويوم امس، عاد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، الى العاصمة بغداد، بعد جولة اوروبية شملت باريس وبرلين ولندن.
وزار الكاظمي، العاصمة الفرنسية باريس (الاثنين الماضي)، والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أن يتجه صوب العاصمة الألمانية برلين، ويلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومسؤولين ألمانيين، بعدها توجه الكاظمي الى لندن في زيارة استغرقت ثلاثة ايام قبل ان يعود الى بغداد، فيما اعلن خلال الجولة عن توقيع اتفاقيات اقتصادية في مجالات مختلفة، مع ضرورة الاستمرار بدعم العراق لمواجهة الازمة الاقتصادية والصحية، مع البلدان التي زارها.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، قد أعلن، الاثنين، 19 تشرين الأول، 2020، توقيع ثلاث مذكرات تفاهم مع فرنسا في مجالات النقل والزراعة والتعليم.
واضاف المكتب أن "وزير الزراعة العراقي وقع مع وزير الزراعة والأغذية الفرنسي، مذكرة إعلان نوايا لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تعزيز القدرات المؤسساتية لوزارة الزراعة العراقية، بما في ذلك تبادل الخبرات في مجال الزراعة والتدريب والتعليم البيطري والصحة النباتية والبحوث الزراعية".
واضاف البيان أن "المذكرة تشمل تشجيع الشراكات الزراعية والغذائية، في مجالات الصناعات الغذائية والزراعية والآلات الزراعية وتنمية موارد الأراضي والمياه".
وتابع أن "وزير النقل العراقي وقع مذكرة إعلان حسن النوايا مع نظيره الفرنسي فيما يتعلق بإنشاء القطار المعلق في العاصمة بغداد"، مبينا أن "مذكرة إعلان النوايا التي وقعها نيابة عن وزير التعليم العالي العراقي، الامين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي مع وزير التعليم الفرنسي، تضمنت تعزيز التعاون في مجال التعليم بين الطرفين، وتوسيع قبول الطلبة العراقيين في الجامعات الفرنسية".