بغداد اليوم- متابعة
حدد مظهر محمد صالح، المستشار المالي السابق لدى الحكومة العراقية، الإثنين، 19 تشرين الأول، 2020، أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار خلال اليومين الماضيين قائلا إن "السوق النقدي في العراق حساس ويتأثر بالمعلومات والأخبار الاقتصادية والسياسية مما انعكس على عملية الطلب والعرض للدولار".
وذكر صالح في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، قائلا :"إننا مجتمع مدفوعات نقدية لا يتعامل بالصكوك ولا بالحوالات المصرفية، وبالتالي أثرت هذه السياسة (النقدية) على العرض والطلب للدولار"، مضيفا أن "قلة الايرادات من العملة الاجنبية بسبب انخفاض اسعار النفط في الأسواق العالمية قابلته زيادة في شراء الدولار وهذا ما سبب ارتفاع سعر صرف الدولار في الاسواق".
واضاف أن "90% من نافذة العملة الأجنبية في البنك المركزي هي عبارة عن حوالات خارجية لتمويل التجارة الخارجية للقطاع الخاص و10% منها هي للدولار النقدي الذي يبيعه البنك لشركات الصيرفة والمصارف ومجالات تغذية السوق".
ويقدر المستشار الحكومي السابق، أن "الخزين من العملة الأجنبية الموجودة لدى الناس (غير مودعة في المصارف أو البنوك) تتراوح بين (7 إلى 10) مليار دولار، وبالتالي تتأثر هذه الأرقام الكبيرة بالإشاعات، والأخبار والمعلومات قد تسبب أيضا ارتفاعا في سعر الصرف".
وكان البنك المركزي العراقي، اصدر الأحد (18 تشرين الأول 2020)، بياناً بشأن تخفيض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، فيما أكد أن تلك الأنباء تمثل وجهة نظر من صرح بها، وليس البنك.
وذكر المكتب الإعلامي للبنك المركزي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "البنك المركزي العراقي، يؤكد أن التصريحات التي انتشرت مؤخراً بخصوص (تخفيض سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار) تمثل وجهة نظر من صرح بها، ولا تمثل الموقف الرسمي للبنك المركزي، وقد رافق ذلك عدد من الإشاعات التي أطلقها المضاربون وهو ما أثر على السعر (مؤقتاً)".
وبحسب البيان، أعلن البنك أن "سعر الصرف ثابت ولم يتغير، وأن سياسته النقدية واضحة وشفافة"، مشيراً إلى أن "احتياطاته من العملة الاجنبية جيدة جداً، وفقاً لجميع المؤشرات الدولية وبما يمكنه من تجاوز الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد".
وتابع البيان: "يأمل هذا البنك من وسائل الإعلام اعتماد المصادر الخاصة بالبنك المركزي حصراً بهذا الخصوص".