بغداد اليوم-متابعة
أظهرت نتائج تقرير صناعي أصدرته شركة "فاريفلايت"، مزود خدمة بيانات الطيران المدني، التي تتخذ من الصين مقرا لها، أن قطاع الطيران المدني الصيني واصل تعافيه في أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث شهدت المطارات عودة الرحلات الجوية لأكثر من 90 في المائة، من الحجم المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لـ"الألمانية"، نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن التقرير أن المطارات الصينية تعاملت مع إجمالي 375300 رحلة جوية خارجية الشهر الماضي، بانخفاض 6.86 في المائة، مقارنة بالعام السابق، لكن بزيادة بـ 1.6 في المائة، على أساس شهري.
ويظهر التقرير ارتفاع عدد الرحلات المحلية على أساس سنوي في أيلول (سبتمبر) الماضي، في حين زاد عدد الرحلات الدولية بشكل طفيف، مقارنة بشهر آب (أغسطس) الماضي، لافتا إلى أن مطار قوانجتشو باييون الدولي في مقاطعة قوانجدونج بجنوبي الصين سجل عدد رحلات خارجية أكثر من أي مطار صيني آخر الشهر الماضي.
وقالت الشركة في تقريرها إنه "ومع انتعاش الطلب على السفر في البلاد بعد السيطرة الفعالة على كورونا، شهدت الصين حجم رحلات أكبر الشهر الماضي من أي دولة أخرى، تلتها الولايات المتحدة وروسيا واليابان والهند".
وفي علامة على ثقتها بالسيطرة على جائحة كورونا أعلنت الصين أخيرا، السماح للأجانب بالعودة إليها حتى لمن لديهم تأشيرات وإقامات منتهية الصلاحية بحسب بيان الخارجية الصينية.
ويبدو أن هناك أزمة في توفر رحلات إلى الصين حاليا، فقد تظهر مواقع الحجز أسعارا مرتفعة جدا، وأفاد رجل أعمال لـ"آريبيان بزنس" بأنه يحاول العودة إلى أعماله في الصين لكن الرحلات الحالية قليلة جدا، والرحلة التي يتوافر فيها حجز يأتي موعدها العام المقبل في شهر أغسطس وقيمة التذكرة خمسة آلاف دولار.
وكانت الصين قد أعلنت أخيرا، أنها ستخفف من قيود منح التأشيرات لبعض الأجانب في مؤشر على الثقة باحتواء البلاد لوباء فيروس كورونا.
وقالت وزارة الخارجية الصينية والإدارة الوطنية للهجرة في بيان إنه، بدءا من 28 أيلول (سبتمبر)، سيسمح للمواطنين الأجانب، الذين يحملون تصاريح إقامة عمل صينية سارية بدخول البلاد دون الحاجة إلى التقدم للحصول على تأشيرة جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، سيسمح أيضا لأولئك، الذين يدخلون لأسباب شخصية، ولم شمل الأسرة بالدخول دون التقدم بطلب للحصول على تأشيرات جديدة.
ومن جهة أخرى، خفضت شركة طيران كندا "إير كندا" سعر الشراء لشركة "ترانسات إيه تي" المنظمة لرحلات السياحة الدولية إلى نحو ربع العرض، الذي طرحته في وقت سابق، مستشهدة بالتداعيات، التي خلفتها جائحة فيروس كورونا على صناعة النقل.
وقالت شركة الطيران، التي تتخذ من مونتريال مقرا لها أمس "إنها ستخفض العرض بشأن تلك الصفقة إلى خمسة دولارات كندية للسهم بدلا من 18 دولارا كنديا عندما تم الإعلان عن الصفقة في آب (أغسطس) 2019، لتصل قيمة الشركة إلى نحو 190 مليون دولار كندي (145 مليون دولار أمريكي).
وأوضح كالين روفينيسكو الرئيس التنفيذي لـ "إير كندا": "كان لكوفيد 19 تأثير مدمر في صناعة الطيران العالمية، مع تأثير مادي في قيمة شركات الطيران وأصول الطيران".