بغداد اليوم - كردستان
أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، يوم الجمعة، بيانا بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع بغداد لتطبيع الأوضاع في سنجار.
وقال بارزاني في بيان، تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، إن "الاتفاق المهم الذي تم التوصل إليه مع الحكومة الاتحادية لتطبيع الأوضاع في سنجار جاء نتيجة أشهر من العمل الجاد والمفاوضات بين المسؤولين في أربيل وبغداد".
وأضاف أن الاتفاق "سيسمح لنازحي سنجار، الذين ذاقوا الأمرين على يد تنظيم داعش، بالعودة إلى أرض أجدادهم بأمن وكرامة، ولا سيما أن تطبيع الأوضاع في سنجار، سيضمن لأهالي المدينة أن يقرروا مستقبلهم بأنفسهم".
وأشار بارزاني إلى أن "الجانبين اتفقا على إدارة سنجار من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك، وهو اتفاق سيكون بداية لتنفيذ المادة 140 من الدستور".
ولفت إلى إنه تحدث مع رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بعد فترة وجيزة من توقيع الاتفاق، مبينا أنه "شكرنا فريقي التفاوض لإنجازهما هذا الاتفاق المهم والذي هو بمثابة إشارة الى ما يمكن لحكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية أن تحققاه سويةً بالاحترام المتبادل والأهداف المشتركة".
وتابع بارزاني: "نغتنم هذه الفرصة لنُعرب عن ترحيبنا بمزيد من دعم المجتمع الدولي لمدينة سنجار، وخاصة في مجال تأهيل البنية التحتية الأساسية لإعادة بناء ما دمره داعش"، معرباً عن شكره للممثلة الخاصة للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت على دعمها ومشاركتها الشخصية في هذه العملية.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في العراق، اليوم الجمعة، باتفاق بغداد وأربيل بشأن سنجار، لتعزيز سلطة الحكومة في القضاء.
واعربت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، في بيان اطلعت عليه (بغداد اليوم) عن "املها في ان يكون الاتفاق بداية فصل جديد لسنجار تاتي فيه مصلحة ابناء القضاء في المقام الاول، وان تساعد هذه البداية الجديدة النازحين على العودة لمنازلهم".
وكشف أحمد ملا طلال، الناطق باسم رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، عن اتفاق وصفه بالتاريخي برعاية الأخير لتعزيز سلطة الحكومة في قضاء سنجار.
وقال ملا طلال، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "رئيس مجلس الوزراء، رعى اليوم إتفاقًا تأريخيًا يعزز سلطة الحكومة الاتحادية في سنجار وفق الدستور، على المستويين الإداري والأمني، وينهي سطوة الجماعات الدخيلة، ويمهد لإعادة إعمار المدينة وعودة أهاليها المنكوبين بالكامل، وبالتنسيق مع حكومة أقليم كردستان".
وأضاف ملاطلال، أن "ما فشِلَ به الآخرون نجحت فيه هذه الحكومة عن طريق زرع الثقة المتبادلة، وتقديم حُسن النوايا، وإستنادًا إلى إرادةٍ سياسيةٍ صلبة، نحو إعادة الأمن والإستقرار والإعمار إلى سنجار، وعودةِ كامل أهلها المنكوبين إلى ديارهم".