الصفحة الرئيسية / دبابات تركية داخل الاراضي العراقية ونائب تتساءل: هل هناك اتفاق بين انقرة وبغداد؟

دبابات تركية داخل الاراضي العراقية ونائب تتساءل: هل هناك اتفاق بين انقرة وبغداد؟

بغداد اليوم- بغداد
أكدت عضو ائتلاف النصر، النائب ندى شاكر جودت، الاربعاء (23/9/2020)، بأن العراق لا يريد خسارة تركيا جارته الشمالية، بسبب ما تحدثه قواتها من انتهاكات داخل الاراضي العراقية، فيما طالبت الحكومة بتحرك عاجل، ازاء ما يحدث بكردستان.
وقالت جودث في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "رؤية دبابة تركية في شمال العراق، تدفع المواطنين للتساؤل: هل جاءت بتوافق مع الحكومة؟"، مشيرة الى ان "بغداد مطالبة بان ان تخرج من صمتها وتتحدث للراي العام، لبيان مجريات ما يحدث في شمال البلاد".
وبخصوص ما يمكن فعله لتجاوز الازمة، اشارت النائبة الى انها "تدعم لغة التفاوض، كون تركيا بلد جار، ولا يمكن تغير الخارطة كما مع بقية دول الجوار"، مبينة ان "الاحترام المتبادل بين الدول هو الاساس في حل كل الاشكالات".
واضافت، ان "العراق يملك وزارة للخارجية، ولجنة علاقات خارجية، يجب ان تفعل دورها وان تلعب دوراً دبلوماسياً ازاء الاشكالية الحاصلة".

واعلن وزير الخارجية، فؤاد حسين، الأحد (20 أيلول 2020)، استعداد بغداد لعودة الحوار والزيارات مع أنقرة، والاستعداد وتهيئة الأجواء لزيارة رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي إلى العاصمة التركية، فيما أشار إلى أن العراق يتطلع للحوار مع تركيا لأنه "لا يمكن التصادم معها".
وفي مقابلة صحفية تابعتها (بغداد اليوم)، رد حسين على سؤال حول الدعوة التي وُجّهت إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لزيارة أنقرة، قائلاً: "نعم.. هذه الدعوة موجودة، ونحن بصدد تهيئة الأجواء، وسأدعو وزير الخارجية التركي إلى بغداد لنتشاور حول هذه المسائل كلها".
وبشأن التدخل التركي في العراق، أوضح الوزير، أن "الجانب التركي يبرر تدخلاته في العراق بنشاطات (حزب العمال الكردستاني)، ونشاطات الحزب لسنا نحن من أوجدها، ولسنا مِن داعميها".
وأشار إلى أن "هذا الحزب دخل الجبال العراقية في عام 1991، والجيش التركي حاول منذ ذلك العام وحتى اليوم محاربة هذا الحزب في الجبال العراقية".
وأضاف حسين: "نحن نفهم الهاجس الأمني التركي، ولكن من الصعب فهم العمليات العسكرية التركية؛ حينما تقود عمليات عسكرية كبيرة، وتدخل إلى الأراضي العراقية وتهاجم أحياناً القرى المدنية، وتم قتل ضابطين كبيرين من قوات الحدود العراقية".
وأكمل قائلاً: "رغم ذلك، نحن نتطلع إلى حوار مع تركيا، لأننا لا يمكننا أن ندخل في صدام مع تركيا، ونحتاج لحوار ولكن على أساس فهم الآخر وعلى أساس الوصول إلى نتائج ملموسة".
ولفت إلى أن "إحدى النقاط الأساسية، احترام سيادة الآخر وسيادة العراق وعدم التدخل في الشؤون العراقية، ومسألة حزب العمال الكردستاني يتعين أن تُحلّ بشكل آخر، وبأي حال، نحن مستعدون لبدء الحوار مع تركيا".
ويوم الخميس الماضي، أكد السفير التركي في بغداد، فاتح يلدز، أن الرئيس، رجب طيب أوردوغان، يعير أهمية كبرى للعلاقات التركية العراقية، ولديه الرغبة بزيارة العراق حالما تتهيأ الظروف، مشيرا الى أن بلاده وجّهت دعوة رسمية الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لزيارة تركيا.
وذكر المكتب الاعلامي لمستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي في بيان، أن الاخير "استقبل السفير التركي في بغداد، وشهد اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين بغداد وأنقرة، وسبل تعزيزها بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الجارين".
وأضاف الأعرجي، أن "حكومة الكاظمي حريصة على إدامة العلاقات بين العراق وتركيا وتطويرها في جميع المجالات"، مبينا أن "لدى العراق علاقات تأريخية مع الجارة تركيا تربطها المصالح المشتركة بين الشعبين، وكذلك مصالح اقتصادية متبادلة، وعلينا أن ننمي هذه العلاقات فيما يخدم بلدينا".
وأشار الى أن "مصلحة العراق العليا تقتضي أن تكون علاقاتنا متوازنة مع الجميع"، متمنيا أن "تشهد المرحلة الحالية مزيدا من الأمن والاستقرار في المنطقة وعموم العالم".
من جانبه أكد يلدز أن "الرئيس، أوردوغان، يعير أهمية كبرى للعلاقات التركية العراقية، ولديه الرغبة بزيارة العراق حالما تتهيأ الظروف"، مشيرا الى أن "بلاده وجّهت دعوة رسمية الى الكاظمي لزيارة تركيا".

24-09-2020, 12:25
العودة للخلف