الصفحة الرئيسية / متى بدأت الحرب بين بيل وزيدان وأسبابها؟.. التفاصيل الكاملة

متى بدأت الحرب بين بيل وزيدان وأسبابها؟.. التفاصيل الكاملة

بغداد اليوم/ متابعة

انتهت الحكاية ولو مؤقتًا وتوقف الصراع ولو بهدنة، تلك الحرب العلنية بين جاريث بيل ومدربه في ريال مدريد زين الدين زيدان التي شغلت الجماهير والإعلام لأشهر طويلة أخيرًا انطفأت شعلتها.

ولا يخفى على أحد العلاقة المتوترة للغاية التي جمعت بين النجم الويلزي جاريث بيل، المنتقل حديثًا إلى توتنهام على سبيل الإعارة من ريال مدريد، ومدربه في الميرنجي زين الدين زيدان، لكن ربما لا يتذكر كثيرون متى بدأت هذه الحرب، فاللاعب لم يكن منبوذًا من بداية عهد زيزو، بل على العكس، كان الفرنسي يؤكد مرارًا وتكرارًا أنه طالما كان الويلزي جاهزًا فإن مكانه الأساسي مضمونًا في الميرنجي، لكن الأمر انقلب رأسًا على عقب في ليلة واحدة تحديدًا قرر فيه اللاعب إعلان الحرب على مدربه بشكل علني، فمتى كانت تلك الليلة وماذا كانت أسبابه؟

وحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن "العلاقة بين بيل وزيدان لم تكن سيئة حتى عندما لم يشارك الويلزي سوى في دقائق معدودة بنهائي دوري أبطال أوروبا في كارديف، مسقط رأسه، إذ كان ممتنًا لحصوله على بضع دقائق في المباراة بعد عودته من الإصابة، لكن وبعد عام واحد فقط، وتحديدًا في نهائي دوري الأبطال بكييف 2018، كان الوضع مختلفًا تمامًا، فاللاعب لم يكن مصابًا، ومع ذلك عول زيدان على إيسكو أساسيًا عوضًا عن الويلزي، هنا اشتعل غضب بيل تجاه مدربه".

في تلك المباراة، دخل بيل كبديل أمام ليفربول، فقط لينفجر ويسجل هدفين رائعين قاد بهما الميرنجي لتحقيق اللقب، لكنه بعد المباراة كانت تصريحاته في اتجاه معاكس تمامًا للأجواء الاحتفالية، إذ قال: "إذا لم ألعب سيكون علي الرحيل"، لكن ورغم وضوح كلماته، فإن تلميح زميله البرتغالي كريستيانو رونالدو بالرحيل بدوره كان كفيلًا بسحب الأضواء عن الويلزي، إلا أن تلك الكلمات التي تفوه بها كانت بمثابة إعلان الحرب على زيدان.

ولحظ بيل، لم يكن هو من غادر ريال مدريد في ذلك الصيف، بل زيدان نفسه هو من قرر الرحيل، لتخرج بعض التصريحات من بيل ووكيله جوناثان بارنيت ربما تحت الانطباع أن اللاعب لن يضطر للعمل تحت قيادة المدرب الفرنسي مجددًا، لكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن، وبعد أقل من موسم واحد عاد زيزو لمقعد المدير الفني عقب إخفاق جولين لوبيتيجي وسانتياجو سولاري، ليجد بيل نفسه في وضع لا يحسد عليه ويفكر مجددًا في الرحيل عن الميرنجي.

وفي نيسان 2019، عقب هزيمة ريال مدريد من ريو فايكانو، صرح زيدان قائلًا: “لا أعلم إذا كان عقل بيل في مدريد”، فالويلزي لم يعد مع الفريق إلى المدينة الرياضية، بل توجه مباشرة إلى المطار ليستقل طائرة خاصة.

في صيف 2019، كان زيدان في أمس الحاجة للتخلص من بيل، حتى أنه صرح قائلًا: “إذا رحل اليوم فهذا أفضل من الغد”، وهو ما استمع له الويلزي بالفعل وتوصل لاتفاق مع نادي جيانجسو سونينج الصيني، لكن ريال مدريد هو من أفسد هذا الاتفاق عقب إصابة ماركو أسينسيو بالرباط الصليبي في فترة الإعداد.

ومع بقاء بيل في الفريق، قرر زيدان غض الطرف عن كل ما حدث سابقًا ومنح اللاعب فرصة جديدة، لكن الأخير لم يستغل تلك الفرصة، وسجل هدفين فقط على مدار الموسم بأكمله.

وكان أبرز حدث لبيل على مدار الموسم هو رفعه للعلم الذي كُتب عليه “ويلز. جولف. مدريد”، وهي الرسالة التي ربما أثبتت لزيدان عدم جدية اللاعب في الالتزام مع الميرنجي ليتخذ قراره مباشرة باستبعاده تمامًا من حساباته ليجد موقعه إما على دكة البدلاء أو في المدرجات.

ورفض بيل السفر مع الفريق إلى إنجلترا لمواجهة مانشستر سيتي في إياب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير والدليل الأخير على أن العلاقة دُمرت تمامًا ولا مجال لإصلاحها.

وعقب الموسم، استمر وكيل اللاعب في التأكيد على أنه مرتاح في مدريد، ربما للضغط على إدارة الميرنجي، حتى تدخل توتنهام لإنقاذ جميع الأطراف، ليكون الجميع ممتنًا للنادي اللندني لإنهاءه هذه الحرب المشتعلة في العاصمة الإسبانية.

20-09-2020, 13:20
العودة للخلف