بغداد اليوم- متابعة
علق السفير الأميركي، ماثيو تولر، الخميس، 10 أيلول، 2020، على عمليات قصف سفارة بلاده والمنطقة الخضراء ومطار بغداد والمعسكرات وطلب البرلمان إنسحاب القوات الامريكية من الاراضي العراقية فيما اشار الى ان سياسة بلاده الداعمة للعراق لن تتغير بتغير نتائج الانتخابات الرئاسية سواء كان المرشح الفائز جمهورياً أو ديمقراطياً.
وقال تولر في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) إن "العراق دولة مهمة جداً في الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة وقادرة على المساهمة في الأمن الإقليمي في المنطقة وتعزيزه"، مبينا أن "العراق من الممكن أن يكون قوة إيجابية لحل الخلافات في المنطقة".
واضاف أن "الولايات المتحدة تسعى لمساعدة العراقيين الذي يريدون حكومة قوية وسيادة القانون"، مبينا أن "هناك اتفاقيات وقعت خلال زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الى واشنطن مع 5 شركات أميركية خاصة بمجال الطاقة وتوفير فرص عمل للعراقيين".
وبين السفير الأمريكي، أن "هذه الشركات ستعمل في مجال الطاقة ومجالات أخرى من شأنها تحسين تجهيز الكهرباء وتوفير فرص العمل"، مبينا أن "بلاده تعتقد بأن الحكومة العراقية مطالبة بتوفير ظروف مناسبة للتوظيف في القطاع الخاص".
واشار إلى أن "العراق يتمتع بموارد هائلة للطاقة ومن الجيد أن تسعى الشركات الأميركية للعمل وتوفير الاستثمارات الناجحة".
ولفت تولر إلى أن "الخلافات مع إيران يجب ان لا تؤثر على علاقاتنا مع العراق، حيث أن بلادنا تدعم العلاقة الجيدة بين العراق وإيران، شرط أن تحترم الاخيرة سيادة العراق واستقراره، كما أن بلادنا تدعم أي حكومة قوية قادرة على التصدي لأي محاولات خارجية تحاول فرض نفوذ غير مشروع ".
واوضح أن "هناك قلقا عراقيا واقليميا من التدخلات الإقليمية".
واوضح السفير الأمريكي أن "الرئيس دونالد ترامب مستعد للدخول بنقاشات لحل الخلافات مع إيران"، مبينا أن "أي إدارة أميركية مقبلة سواء كانت ديمقراطية او جمهورية ستبقى رافضة للتدخلات الإيرانية في العراق".
وقال إن "التزامنا مع العراق لن يتغير بتغير الإدارة الأميركية، وأن السفارة الأميركية تتواجد في العراق للتعاون مع حكومته على مختلف الصعد".
وعن لقاء الكاظمي بملك الأردن والرئيس المصري أكد تولر أن "الولايات المتحدة تعتقد أنه سيمهد لجعل العراق بلداً مهماً في المنطقة".
اما بالنسبة لموضوع قصف المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية ومطار بغداد والمعسكرات ، قال السفير الأمريكي، إن "هذه الهجمات تستهدف تقويض سلطة الحكومة العراقية وهناك تصميم من الكاظمي لتأكيد سيادة القانون"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا تسعى لوجود طويل الأمد في العراق وهي باقية من اجل تمكين القوات العراقية من رفع مستوى قدراتها في مواجهة الارهاب".
وتابع أن "الولايات المتحدة لم تدل بأي تصريح رسمي بابقاء قواتها لمدة 3 سنوات في العراق، وبقاؤنا مرتبط بالوصول الى المرحلة النهائية من الجاهزية بالنسبة للقوات العراقية والحرب ضد داعش"، مبينا ان "هذا قد يستمر لـ 3 سنوات وربما اقل من ذلك بكثير".
وبشأن قرار البرلمان العراقي القاضي بسحب القوات الاجنبية، أكد تولر أن "بلاده تحترم قرار البرلمان، وتعتقد ان اي قرار يجب ان يرتبط بمصالح العراق ومدى حاجته للبقاء الأميركي ونعتقد ان الظروف الملائمة هي الوصول لمرحلة انهاء خطر داعش".