بغداد اليوم-بغداد
قال رئيس كتلة ائتلاف النصر النيابية، عدنان الزرفي، اليوم الجمعة، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى العراق وما يحمل عمقها من اعتراف ودعمٍ فرنسي بعودة العِراق الى دورهِ الإقليمي كمحطة استقرار المنطقة سياسياً واقتصاديا وأمنياً.
وذكر الزرفي تغريدة أطلعت عليها (بغداد اليوم)، أن "زيارة الرئيس ماكرون الى العراق وما يحمل عمقها من اعتراف ودعمٍ فرنسي بعودة العِراق الى دورهِ الإقليمي كمحطة استقرار المنطقة سياسياً واقتصاديا وأمنياً، يُمثل مرحلةً جديدة من ربط المصالح المُشتركة المُتعددة وفتح خطوط الإستثمار والعمل بين العِراق ( سيد نفسه ) ودول الاتحاد الأوربي".
وزار الرئيس الفرنسي ماكرون، العاصمة بغداد، صباح أول أمس الأربعاء، قادما من بيروت في زيارة هي الأولى منذ توليه مهامه رئيسا عام 2017، والتقى خلالها رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إضافة إلى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
وقال ماكرون خلال اللقاء مع برهم صالح، في مؤتمر صحفي مشترك، إن العراق يواجه تحديات عديدة أهمها تنظيم داعش والتدخلات الأجنبية، التي من شأنها إضعاف حكومته ودولته ومصالح شعبه، مؤكدا دعم بلاده الكامل لتعزيز استقلال العراق بجميع مكوناته.
وأضاف الرئيس الفرنسي، أن العراق يعيش مرحلة مفصلية في تاريخه، لافتا إلى أن الحرب ضد تنظيم داعش لم تنته وما زالت مستمرة، وأن مقاتلي التنظيم ما يزالون في المنطقة.
من جهته قال صالح إن العراق يتطلع لدور محوري وأساسي في المنطقة، التي يجب أن تكون في حالة استقرار وأمن، مشددا على ضرورة ألا يكون العراق ساحة صراع للآخرين؛ بل يجب احترام سيادته وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.
وأكد أن العراق ما زال بحاجة للدعم من أجل مواجهة الإرهاب والتطرف، مضيفا "ما يزال أمامنا تحديات، ونحن بحاجة إلى دعم الاصدقاء لإعادة الإعمار في المناطق المتضررة وتجفيف منابع تمويل الإرهاب".
وتنشر فرنسا، العضو في التحالف بقيادة الولايات المتحدة، نحو 200 عسكريا في العراق، بينهم 160 يتولون تدريب الجيش العراقي، بحسب هيئة الأركان الفرنسية.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن شكره الشديد لرئيس الجمهورية، برهم صالح، وذلك لحسن استقباله في العاصمة بغداد، مشيرا إلى أنه يدعم الشعب العراقي وسيعمل مع شركائه على تعبئة المجتمع الدولي لصالح بغداد.
وكتب ماكرون عبر تويتر مساء أمس الخميس، "شكرا لك يا عزيزي برهم صالح وجميع السلطات السياسية على الترحيب بي في بغداد. تنتظرنا تحديات كثيرة وأريد أن أدعم الشعب العراقي. يمكنك الاعتماد على التزامي، سنعمل مع شركائنا على تعبئة المجتمع الدولي".