بغداد اليوم - بغداد
دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، إلى دمج عناصر الحشد الشعبي "الجيدين" في القوات الأمنية، وإبعاد العناصر "السيئة"، فيما أعرب عن أمله بوضع خطة لغلق المقرات التابعة للحشد.
وقال الصدر، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إنه "في الوقت الذي تزداد فيه حدة البلاءات الدنيوية وعلى رأسها الجائحة والوباء الذي يتفشى في جميع العالم تزداد التعديات والمخالفات بل والمعاصي بدل أن يرجع الناس الى ربهم أو على أقل التقادير أنهم يقللون من معاصيهم وتجاوزاتهم وطغيانهم ليس على الصعيد السياسي أو ما يخص الحكام فقط بل حتى الشعوب من هنا وهناك".
وأضاف الصدر، أن البعض وبدل أن "يوقفوا الحروب لا سيما في سوريا واليمن وبورما وغيرها زادوا عتوا ونفورا وطغيانا، وباتت الصراعات العشائرية لا سيما في عراقنا الحبيب تحصد الأرواح والأموال وتزعزع الامن بلا رادع وبلا خجل، وتفاقمت الخلافات السياسية بين الأحزاب والبلدان وازدادت الصراعات بينهم على المناصب والحكم والتسلط على رقاب الشعوب المظلومة، كما في دول الربيع العربي وغيرها، بل ومثل التدخلات التركية وتعديها على الاراضي العراقية بحجج واهية وبلا رادع دولي أو شرعي".
وأشار إلى أن "بعض الدول وفوق كل ذلك سارعت إلى التطبيع مع دولة الشر والإرهاب على الرغم من جراحات فلسطين المغتصبة وعلى الرغم من تعديها على الجولان وتعدياتها على الاسلام والعروبة كما يعبرون".
وأكمل بالقول: "ويا ليت شعري لو أن المؤمنين والمظلومين اعتزلوا كل ذلك وعزلوا أنفسهم عن الظلم والمظالم وبدل أن يدافعوا عن حقوقهم بالطريقة الصحيحة صار بعضهم يخوض في تلكم المآتم والبعض الآخر يميل الى دول الجور والظلم وآخر صار بعيدا عن الوطن والوطنية وما شاكل ذلك فصاروا منهم وبهم وابتعدوا عن النهج الحق وقد يتحول المظلوم الى ظالم وتعود الكرة مرة اخرى وهكذا دواليك".
ودعا زعيم التيار الصدري من وصفهم بـ"الاخوة" في الحشد الشعبي الى "ترك الدنيا والابتعاد عن المهاترات السياسية، وتصفية عناصره من السيئين والعمل على اندماج العناصر الجيدة مع القوات الأمنية لتحقق شعارهم (حفظ هيبة الدولة بل ومحاكمة العناصر المسيئة لتبقى هيبته وصورته ناصعة عند الجميع وتخرس كل ألسن السوء عنه كما".
وأعرب الصدر عن أمله في "وضع خطة لغلق المقرات التابعة له حبا بالعراق وطاعة لله". خاتما كلامه: "فيا أيها الناس اسمعوا وعوا وتداركوا أمركم قبل فوات الأوان وإلا فلات حين مندم".