الصفحة الرئيسية / العراق يتراجع من المرتبة الأولى إلى السابعة بين منتجي التمور

العراق يتراجع من المرتبة الأولى إلى السابعة بين منتجي التمور

بغداد اليوم- متابعة

المزارع فؤاد أمير (57 سنة) يملك بستان نخيل ورثه عن أبيه، لكن إنتاج البستان يشهد تراجعاً منذ 17 سنة، ويقول في تصريح صحفي إن "أرباح إنتاج التمور في العراق قبل 2003 كانت تعادل ضعف تكاليف الإنتاج، لكن في السنوات الأخيرة باتت لا تكفي لتغطية التكاليف، ويلقي اللوم في هذا على وزارة الزراعة العراقية حيث زاد استيراد التمور وأهملت الوزارة الناتج المحلي".

ويحمل المزارعون تمورهم إلى الأسواق لكنها لا تباع هناك إلا بأثمان بخسة، حسب فؤاد أمير، الذي يضيف أن ذلك يدفعهم "للعزوف عن خدمة النخيل والاهتمام بها، لذا على الحكومة والمزارعين أن يعملوا معاً على الاهتمام بالنخيل".

وكان العراق من الدول المتصدرة للائحة المنتجين للتمور ومصدريها، لكنه بات الآن يستورد التمور،  ففي العام 2019 استورد تموراً من إيران وحدها بقيمة تجاوزت تسعة ملايين دولار، والسبب هو هلاك أكثر من 20 مليون نخلة منذ العام 2003.

وتمكنت وزارة الزراعة العراقية خلال الفترة الممتدة من 2006 حتى 2019 من منع هلاك خمسة ملايين نخلة، ويوجد في العراق حالياً 17 مليون نخلة، لكن الوزارة لم تنجح حتى الآن في منع استيراد التمور من الخارج عن طريق التهريب.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الزراعة الاتحادية العراقية، حميد النايف، في تصريح صحفي أن "الوزارة تشجع المزارعين على إنتاج التمور "لكن مشكلتنا هي دخول التمور إلى البلد عبر المنافذ الحدودية بطرق غير قانونية، وخاصة عبر المنافذ التي ليست تحت سيطرة الحكومة، فهناك منافذ في وسط وجنوب وشمال العراق ليست خاضعة للسلطة الحكومية".

وهناك أكثر من 600 صنف من التمور، وكان إنتاج العراق السنوي قبل سنة 2003 يبلغ نحو مليون طن من التمور، وتنتج الدول العربية نحو 75% من التمور في العالم. كان العراق حتى 2003 في المرتبة الأولى بين الدول المنتجة للتمور، لكنه يأتي الآن في المرتبة السابعة بين الدول العربية المنتجة للتمور.

30-08-2020, 13:41
العودة للخلف