بغداد اليوم - متابعة
حذر طبيب عراقي من أسباب قال ان بقائها دون معالجة قد يمهد لجعل العراق يسجل اعلى حصيلة إصابات بكورنا في العالم فيما أشار الى ان تصنيع لقاح في البلاد صعب لجملة من الأسباب.
وقال الاستشاري بعلم الأمراض - د. محمد إسماعيل في حديث متلفز "من الممكن أن يذهب العراق لمركز متقدم جداً في مؤشر كورونا العالمي للإصابات الجديدة بسبب عدم الالتزام بشروط الوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي، حالياً نحن في المراكز الخمسة الأولى وقد نتقدم أكثر وحالة اللالتزام تزداد وهذا خطير للغاية".
وأضاف إن ما يظهر في العراق من عدد إصابات في الموقف الوبائي يعبر عن إصابات مؤكدة عبر الفحوص وهناك العديد من المصابين لم يصلوا للمراكز الصحية واكتفوا بمراجعة الأطباء واخذ العلاجات في المنازل عبر الحجر المنزلي ما يعني أن الإصابات على أرض الواقع أكثر بكثير ".
وحذر "نعتقد أن الوضع مرشح للوصول إلى حراجة شديدة بسبب عدم الالتزام بالوقاية، يجب أن تكون المواكب الحسينية في أماكن مفتوحة مع الالتزام بالتباعد المكاني ولبس الكمامات والكفوف وتجنب الازدحامات للحفاظ على سلامة المشاركين".
وفيما يتعلق بالطرق العلاجية لفيروس كورونا قال إسماعيل " العلاج ببلازما الدم في العراق لا يعطى في كل الحالات ويجب أن تحتوي بلازما المتعافي على مضادات حيوية كافية لانجاح العملية وللأسف في العراق لا يوجد مقياس واضح لحجم ومستوى المضادات الحيوية".
وأشار الى انه "من الأمور المؤسفة هو حدوث متاجرة بالبلازما والعلاج يجب أن يتم وفق شروط اهمها مرور اسبوعين على تعافي المتبرع ووجود مضادات حيوية كافية".
وفيما يتعلق بملف لقاح كورونا وإمكانية نجاح العراق في تصنيعه قال "قضية تصنيع لقاح فيروسي في العراق ليست بالأمر الهين لأن الموضوع يتطلب شروطا خاصة من بينها وجود مختبرات عالية التقنية وعزل وتشخيص الفيروس والشفرة الجينية والأمر يستغرق فترة طويلة والامكانيات هذه غير متوفرة في العراق".
وختم بالقول "هناك سباق سياسي وتجاري عالمي لإنتاج لقاح كورونا وكثير من الدول تريد أن تكون أول من يخرج بلقاح فعال وناجح".
وسجل العراق اليوم 77 حالة وفاة و 3962 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
ويوم أمس ، حددت وزارة الصحة العراقية، اربع فئات ستحصل على لقاح كورونا أولاً، محذرة بالوقت ذاته من افراد يهددون المجتمع.
وقال وكيل وزير الصحة د. حازم الجميلي، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم )"للأسف المواطن العراقي غير ملتزم بالوقاية قياساً ببقية دول الجوار، وهناك تجمعات بدأت تزداد في الآونة الأخيرة".
وفيما يتعلق بما يشار اليه بأن العراق بدء تطبيق مناعة القطيع بعد تضاعف عدد الاصابات فيه والتي تتيح اصابة غالبية المجتمع بكورونا والحصول على مناعة من المرض قال ان "’مناعة القطيع’ كلمة تعبر حالياً عن فشل النظام الصحي ومن غير المنطقي استخدامها في العراق".
وبين ان "المناعة المجتمعية تتحقق بعد اخذ 90% من المجتمع لقاحاً للفيروس"، مضيفا ان هناك "تقارير لمنظمة الصحة العالمية تشدد على وجوب ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي".
واكد ان "الافراد الذين لا يتلزمون بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي يهددون المجتمع العراقي".
وتابع "لا يجوز التثقيف باتجاه تراجع الفيروس، الوضع خطير ويجب ان يحدث تعاون للسيطرة على الوباء.. هناك مرضى تعافوا عادت اليهم بعض الاعراض ويجب عدم الاستهانة بالفيروس".
وفيما يتعلق بموضوع لقاح كورونا قال الجميلي "هناك منظمة عالمية للقاحات وهي المسؤولة والمعتمدة حصراً عالمياً ومن قبل العراق في ايجاز اللقاحات"، مشيرا الى ان "اغلب اللقاحات الحالية لم تجتز المرحلة الأخيرة من الاختبارات ولا يوجد لقاح جاهز".
ونبه الى ان "الكوادر الصحية وقوات الامن وكبار السن ومرضى الامراض الأزمنة سيمنحون أولية عند وصول لقاح كورونا للعراق".