بغداد اليوم- بغداد
نفى عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، اليوم الأحد، وجود نية لدى القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، لاطلاق عملية عسكرية كبرى في البصرة.
وقال الركابي في حديث لـ(بغداد اليوم)، "لا توجد لدى القائد العام للقوات المسلحة، نية لاطلاق عملية عسكرية كبرى وفق ما وصلنا من معلومات ونعتقد ان ذي قار اكثر حاجة لها في الوقت الحالي بعد تطوراتها الاخيرة".
وخلال الساعات الماضية، تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي انباء عن قرب اطلاق حملة عسكرية كبرى في محافظة البصرة للسيطرة على الاوضاع هناك بعد توتر الاوضاع الامنية فيها وقيام مجهولين بتنفيذ عمليات اغتيال استهدفت ناشطين وحدوث نزاعات عشائرية مسلحة بشكل شبه يومي الامر الذي يتطلب سيطرة تامة على الاوضاع هناك.
وفي ساعة متأخرة من يوم أمس ، أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أن السلاح المنفلت والمشاكل العشائرية في البصرة غير مقبولين، فيما شدد على انه ليس هناك مكان للخائفين من القوات الامنية.
وقال الكاظمي خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات البصرة، إن "وجودنا في البصرة لأمر استثنائي، فالبصرة مهمة لدينا ولا نقبل بالإخفاقات في حماية أمنها"، مبينا أن "جماعات خارجة عن القانون تحاول منذ فترة ترهيب أهل البصرة، وهي تشكل تهديدا لهم ولجميع العراقيين".
واضاف: "يجب أن تعملوا بكل الإمكانيات لتوفير الأمن لأهالي البصرة، وهناك مجرمون يرتكبون عمليات اغتيال، لكن لم نرَ عملا يوازي خطورة هذه الجريمة".
ولفت الى أن "السلاح المنفلت والمشاكل العشائرية غير مقبولة، ويجب أن يكون هناك عمل استباقي، فالتجاوز وخرق القانون والجريمة لا يمكن أن نتعامل معها بشكل عابر ".
وتابع: "علينا استعادة ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية، وأنا جئت مباشرة من السفر ومعي الوزراء الأمنيون ورؤساء الأجهزة الأمنية لدعم القوات الأمنية ورفع الروح المعنوية، والعمل من أجل استتباب الأمن في المحافظة".
ونوه الى أن "الإخفاقات التي حصلت يجب تلافيها، وعمليات الاغتيال الأخيرة تشكل خرقا لا نقبل التهاون إزاءه".
وبين أنه "لا مكان للخائفين داخل الأجهزة الأمنية، ولا مجال للخوف لمن يعمل من أجل العراق"، مؤكدا أن "من يخطأ ومن يخفق لن يبقى في مكانه، وستتم محاسبته وفق القوانين الانضباطية".
وأكد انه "لا يقبل بأي قائد يخفق بعمله، وما حدث في البصرة يجب أن يكون درسا وعبرة"، داعيا القوات الامنية، الى "الكشف عن المجرمين بأسرع وقت".
واشار الى "رفضه أي شكل من أشكال التدخلات السياسية في العمل الأمني".