بغداد اليوم-متابعة
أكد المرشد الأعلى لإيران علي الخامنئي أن اقتصاد البلاد لا ينبغي ان يرتبط بأي شكل من الأشكال بالتغيرات الخارجية معتبرا ان هذا الارتباط يمثل خطأ إستراتيجيا .
واضاف الخامنئي في كلمة عبر الانترنت امام جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم الاحد بمناسبة اسبوع الحكومة، ان الخطط الاقتصادية في البلاد لا ينبغي تجميدها بانتظار الغاء الحظر او نتائج الانتخابات لبلد ما.
وتابع أن الانتاج هو العامل الاساس لحل المشاكل الاقتصادية كالبطالة والتضخم وانخفاض سعر العملة الوطنية، وبالتالي لابد من بذل كل ما نستطيع لتطوير قطاع الإنتاج، مبينا أنه يجب بناء اقتصاد البلاد على اعتبار أن العقوبات ستستمر لعشر سنوات أخرى.
واضاف ان رفع العراقيل التي تحول دون تطوير الإنتاج إيران هو من الواجبات الاساسية للحكومة الإيرانية، معتبرا ان الواردات غير المدروسة تلحق الضرر بالمنتجين وربما تؤدي الى افلاسهم، كما ان توريد السلع الكمالية يضر بالإنتاج ايضا، وعلى الحكومة رفع هذه العراقيل التي تؤثر سلبا على الانتاج.
كما أكد الخامنئي على ضرورة تقوية وتعزيز النهضة في مجال صناعة قطع الغيار والتجهيزات المختلفة والتي انتشرت بشكل خاص في القوات المسلحة الإيرانية، مشيرا الى ان هذا الأمر سيخدم المنتجين بشكل كبير من خلال توفير القطع التي يحتاجونها.
وفي جانب آخر من حديثه دعا الى العمل بجد للحيلولة دون تصدير المواد الخام كالنفط وخامات المعادن الثمينة والتراب وغير ذلك من إيران.
كما أعتبر ان الاستثمار من المواضيع المهمة في الاقتصاد وقال من المؤسف ان الاستثمار في إيران ليس على ما يرام واننا نشهد تخلفا في هذا المجال ، داعيا الى تنشيط الاستثمار وازالة العراقيل من طريق المشاريع الاستثمارية الكبيرة.
وشدد على الاهمية القصوى لموضوع ( تعزيز قيمة العملة الوطنية الإيرانية) معتبرا ان هذا الموضوع على تماس مباشر بالإنتاج وتقوية البنية الاقتصادية للبلاد وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين، ولابد الى جانب الاجراءات طويلة الأمد من اتخاذ اجراءات قصيرة الأمد لتقوية العملة ومن بينها مواجهة الاجراءات النفعية التي تنشد الربح على حساب اضعاف العملة الوطنية.