بغداد اليوم- بغداد
حذر وزير الصحة د. حسن التميمي، اليوم السبت، من خروج وباء كورونا عن السيطرة في عموم مناطق العراق، مشيرا الى ان هناك عدم التزام واضح بالاجراءات الصحية.
وقال التميمي في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) ان "جائحة كورونا عصفت بكثير من دول العالم، والعراق جزء من منظومة تضررت بفعل الوباء"، مشيرا الى ان "عدد الاصابات كان محدوداً بعد دخول كورونا للعراق بسبب محدودية القدرة على اجراء الفحوصات".
وتابع "الآن لدينا 40 مختبراً ما مكننا من اجراء عدد فحوصات كبير وصل الى 20 الفاً في الآونة الاخيرة وهذه طفرة كشفت لنا الكثير من الحالات التي لا تظهر عليها الاعراض وهذه قد نواقل للعدوى"، مبينا ان "عودة الفعاليات الحياتية ببعض الدول مهدت لعودة الارتفاع بعدد الاصابات".
واشار "سبق وحذرنا المواطنين قبل عيد الفطر وعيد الاضحى وشددنا على ضرورة الالتزام بعدم التزاور والتباعد الاجتماعي لكن للأسف بعض المواطنين لم يتلزموا واستمر التزاور والاعراس وتجمعات الشباب".
وبين ان "المنظومة الصحية ستشهد مشاكل صعبة نتيجة عدم التزام المواطنين باجراءات الوقاية لان هذا قد يؤدي لمضاعفة عدد المصابين ومعدلات الاصابة".
وقال "للأسف كثير من المحافظات نسب الالتزام قد تكون منعدمة وهذا قد يؤدي لزيادة بعدد الاصابات يصعب السيطرة عليها"، قائلا ان "الحالات الموجبة في العراق المتواجدة في المستشفيات لا تزيد عن 10 % من عدد المصابين".
وكشف المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، السبت (15 آب 2020)، عن سبب رئيس وراء الارتفاع المستمر للاصابات بفيروس كورونا، مبينا أن الحظر هو السبيل لتقليل الحركة والاختلاط واعتمد بعدة دول وحقق نجاحاً ملحوظاً.
وقال البدر في لقاء متلفز تابعته (بغداد اليوم)، "للأسف ما زال هناك من يشكك ويطعن باجراءات وتوصيات وزارة الصحة وهذا سبب رئيس وراء الارتفاع المستمر بعدد الاصابات بفيروس كورونا"، مبينا أن "الفكرة من الحظر جزئياً أو كلياً هو تقييد الحركة وتقليل مستويات العدوى".
وأضاف، "لو كان هناك التزام باجراءات الوقاية لما مدد الحظر، والحظر هو السبيل الاول لتقليل الحركة والاختلاط واعتمد بعدة دول وحقق نجاحاً ملحوظاً"، مشيراً الى أن "المناسبات والتجمعات في شهر محرم وغيره خطر كبير لانها تتسبب بتفشي العدوى والمرجعية كانت واضحة بهذا الخصوص ووجهت بعد اقامة تجمعات في الشعائر".
وتابع البدر "لا حل ولا سبيل ثانٍ سوى الارتقاء بوعي المواطن والتشديد على اجراءات الوقاية، ورصدنا قيام مواطنين باستغلال الطريق الميسمية للدخول الى النجف وكربلاء ونعيد التذكير بان هذا الامر خطر كبير لانه يسمح بتجمعات تؤدي لتفشي كورونا اكثر فأكثر".
وفي وقت سابق، حددت وزارة الصحة العراقية ، سببين لارتفاع معدل الاصابات بفيروس كورونا لما فوق الـ 4 الاف ، فيما اشارت الى انها ستعتمد اللقاح الذي تجيزه جهتان فقط.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة - د. سيف البدر في مقابلة متلفزة إن تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حاجز الـ 4 آلاف جاء كنتيجة طبيعية لعدم الالتزام بشروط الوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي فضلاً عن سبب اخر هو زيادة عدد المختبرات الخاصة بفحوصات كورونا إلى 30 ما رفع القدرة التشخيصية وجعلها تتجاوز العشرين ألفا".
وحذر من ان "هناك مقاومة وانكار وعناد من قبل فئة من المواطنين وايضا هناك من ينشر الأكاذيب ما يؤثر على جهود مكافحة الفيروس".
وطمأن في الوقت نفسه بأن " 90% من الحالات المسجلة ما بين بسيطة إلى متوسطة وكثير منها بدون اعراض واصحابها يتماثلون للشفاء خلال أيام" لافتا الى ان "وزارة الصحة مستعدة للتعامل مع كل التطورات وتم استحداث أكثر من 7 ألاف سرير في الأشهر القليلة الماضية لاستقال مرضى كورونا وكثير منها للحالات الحرجة".
وفيما يتعلق بملف لقاح كورونا قال البدر "في موضوع اللقاحات هناك جهتان يعتمدهما ويتعامل معهما العراق وهي الاتحاد الدولي للقاحات وهي منظمة مستقلة تعتمد على معايير رصينة وايضا منظمة الصحة العالمية وهما لم تؤكدا حتى الآن فاعلية اي لقاح بمواجهة كورونا".
وختم بالقول "مع ذلك وزارة الصحة مستمرة مع الجهات المعنية في روسيا وغيرها من الدول لبحث هذا الملف واي لقاح تثبت فاعليته وصلاحيته للاستخدام البشري سيكون العراق من اولى الدول التي تستخدمه".
وسجل العراق اليوم اعلى حصيلة اصابات بفيروس كورونا منذ دخول الفيروس بلغت 4239 اصابة.